
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
في هجوم مباغت، انهار نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الأحد، بعد إعلان فصائل المعارضة الوصول إلى العاصمة دمشق، والاستيلاء على الحكم.
ووصل بشار الأسد إلى العاصمة موسكو هو وعائلته بحسب ما ذكرت وكالة تاس الروسية.
وفي هذا التقرير تسلط قناة الغد الضوء على رحلة صعود وسقوط بشار الأسد.
ففي محافظة دمشق، ولد بشار يوم 11 سبتمبر 1965، لأسرة تنتمي إلى الطائفة العلوية التي تشكل أقلية في البلاد.
ودرس بشار مراحله الأساسية في دمشق، ومنها نال شهادته الثانوية من مدرسة «الحرية الفرنسية» عام 1982، وبعدها انتسب بكلية الطب بجامعة دمشق وتخرج فيها عام 1988.
وبعد تخرجه تطوع ضابطا في القوات المسلحة فرع إدارة الخدمات الطبية عام 1985 وتخرج برتبة ملازم أول تحت الاختبار، وعمل بعدها طبيبا للعيون بمستشفى تشرين العسكري عام 1992 قبل أن يسافر إلى لندن لمتابعة دراسته حتى عام 1994.
رئيس عن طريق الاستفتاء
بشار الأسد، البالغ حاليا من العمر 59 عاما، اضطر للعودة من لندن حيث كان يتخصّص في طب العيون.
وبعد وفاة والده حافظ الأسد في العام 2000، أصبح بشار، وهو في الرابعة والثلاثين من العمر، رئيسا عن طريق الاستفتاء .
وبعد انتخابه رئيسا صار بشار الأسد بعدها أمينا قُطريا لحزب البعث العربي الاشتراكي السوري يوم 27 يونيو عام 2000 خلال المؤتمر القُطري التاسع للحزب.
وفي العام 2011، ومع اندلاع الاحتجاجات تحولت البلاد لنزاعٍ دامٍ سرعان ما تعددت جبهاته ولاعبوه، وأودى النزاع بأكثر من 500 ألف شخص وهجَّر وشرَّد الملايين داخل البلاد وخارجها، وسوَّى مناطق كاملة بالأرض.
وخلال سنوات النزاع، نظمت انتخابات رئاسية أكثر من مرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وأعيد انتخابه في كل مرة.
وظل بشار الأسد متماسكا بينما كان يكرِّر ما قاله منذ السنة الأولى للنزاع بأنَّ بلاده ستخرج منتصرة بمواجهة ما وصفها بـ«مؤامرة» نسجتها قوى خارجية ضدها.
بعد بدء هجوم الفصائل المسلحة في 27 من نوفمبر، كرر الأسد هذه القناعة.. وندد بـالتصعيد الذي قال إنه يهدف إلى محاولة تقسيم المنطقة وتفتيت دولها، وإعادة رسم الخرائط من جديد.
سقوط نظام الأسد
في وقت سابق من صباح اليوم الأحد، تمكنت هيئة تحرير الشام، وهي أقوى جماعة معارضة، بالإضافة إلى فصائل معارضة مسلحة حليفة لها، من دخول دمشق حيث أعلنت إنهاء حكم الأسد وذلك بعد هجوم خاطف لمدة 12 يومًا.
وكان الجولاني قد قال اليوم أيضًا إن المؤسسات العامة ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد الجلالي حتى يتم تسليمها.