تعيش الساحة الفنية التونسية اليوم حالة من الحزن والأسى بعد رحيل أحد أبرز الوجوه الكوميدية التي تركت بصمتها في قلوب المشاهدين.
فقد غيّب الموت الممثل التونسي نور الدين بن عياد، الذي عرفه الجمهور واسعًا من خلال مشاركته المميزة في السيتكوم الشهير “جاري يا حمودة” الذي بثّ على القناة الوطنية الثانية.
خبر الوفاة لم يكن مجرّد معلومة تُنقل، بل كان صدمة ثقيلة على كل من عرف الفنان الراحل عن قرب أو تابعه عبر الشاشة.
فقد تميز نور الدين بن عياد بروح مرحة، أداء طبيعي، وقدرة على إدخال البهجة إلى قلوب المشاهدين، ليصبح واحدًا من الوجوه المحبوبة في الإنتاجات التلفزية الكوميدية.
يؤكّد عدد من المقرّبين أنّ الراحل كان فنانًا خلوقًا، ملتزمًا، وصاحب حضور خاص مكّنه من بناء علاقة صادقة مع جمهوره، ما جعل نبأ وفاته يخلّف موجة واسعة من الحزن والتفاعل على شبكات التواصل الاجتماعي.
على الرغم من محدودية الأعمال التي شارك فيها مقارنة ببعض زملائه، فإن نور الدين بن عياد نجح في أن يترك أثرًا لا يُمحى.
فأدواره كانت دائمًا تحمل جرعة من العفوية والضحك الصافي، بعيدًا عن التكلف أو المبالغة، وهو ما جعله حاضرًا في ذاكرة المشاهد التونسي.
برحيل نور الدين بن عياد، تفقد الدراما الكوميدية التونسية أحد وجوهها المحبّبة. ويبقى عزاء محبيه أنّ أعماله ستظل شاهدة على موهبته وروحه، وأن ذكراه ستبقى حيّة بين زملائه وأصدقائه وعائلته وكل من أحب فنه.
نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.