كتب / محمود الاخرسى
من خيمة النزوح شاطئ بحر النصيرات قطاع غزة رسالة دكتور محمد الهادي مصطفى السعافين
الوفاءُ للأوفياء شكرًا مصر شكرًا شيخ الأزهر في إطار الجهود الشاملة المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية الشقيقة قيادةً، وحكومةً، وشعبًا لدعم شعبنا الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه، والتخفيف من معاناة النازحين في شمال قطاع غزة وجنوبه، نقدم من وسط خيام الصمود شكرنا وتقديرنا لإخواننا الأشقاء في جمهورية مصر العربية السند المتين، والحصن الحصين، والحامي الأمين لمشروعنا الوطني الفلسطيني وقضيتنا العادلة وحقنا الشرعي في إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
إننا نقدر لمصر العروبة جهودها الكبيرة التي تبذلها منذ اليوم الأول في سبيل إيقاف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الأعزل منذ حوالي خمسة عشر شهرًا، ونقدر لها وقوفها الأسطوري أمام خطة التهجير التي كان من الممكن أن يتعرض لها شعبنا لولا الوعي الاستراتيجي والعمق السياسي الكبير الذي تتمتع به الدولة المصرية بالتنسيق مع الموقف الفلسطيني الرسمي.
ومن هنا نخصص أيضًا شكرنا وتقديرنا لبيتنا الكبير الأزهر الشريف وعلى رأسه فضيلة مولانا الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على مواقفه النبيلة الشجاعة التي سيخلدها التاريخ بحروف ناصعة وبمداد من العزة والكرامة على طريق شيوخ الأزهر العظام ممن لعبوا دورًا مهمًا في إسناد الشعب الفلسطيني ووقوفهم في وجه المعتدين كالإمام المراغي، وعبد المجيد سليم، ومحمد مأمون الشناوي، ومحمد حسنين مخلوف، وعبد الحليم محمود رحمهم الله جميعًا.
كما ونثمن غاليا جهود الإمام الأكبر في حملته المباركة التي أطلقها تحت شعار أغيثوا غزه والتي أيقظت الضمير الإنساني في العديد من دول العالم عبر مؤسسة بيت الزكاة والصدقات المصري لتبدأ قوافل الخير العملاقة بالتحرك نحو قطاع غزة منذ الساعة الأولى للعدوان وبعد إعلان وقف إطلاق النار فورًا وذلك لإغاثة الملهوفين النازحين وإسنادهم، ونقدر أيضًا توجيهات فضيلته لتأهيل جميع المستشفيات التابعة للأزهر من أجل استقبال الجرحى الفلسطينيين ومعالجتهم.
سيبقى الإمام الأكبر في وجدان كل فلسطيني ليس من هذه اللحظة بل منذ الساعة الأولى لتوليه أمانة الأزهر ومشيخته الكبرى، فكيف لشعب فلسطين أن ينسى للإمام الأكبر جملته الشهيرة يوم رفضه القرار المجحف بحق القدس قائلًا: “لن أجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم .. وكيف لي أن أجلس مع من منحوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون.
أو كيف ينسى من قال:
لا يمكن أن نفرحَ وإخوانُنا في غزة يَطعمُون الموتَ كما يطعمون الطعام سواءً بسواءٍ.
وفي هذا السياق أيضًا نبرق بالتحية إلى جميع إخواننا العاملين في الإعلام المصري ممن سخروا كل مقدراتهم من أجل صون الحقيقة وإيصال صوت المقهورين في غزة خلال حرب الإبادة وقبلها، ونخص بالذكر الإعلام الأزهري النزيه الذي صار محط أنظار الفلسطينيين وحاز ثقتهم واهتمامهم في السنوات الأخيرة ومنها على مواقع التواصل الاجتماعي “الصفحة الرسمية للإمام الأكبر، وصفحة الأزهر الشريف وجامعه، ومرصد الأزهر لمحاربة التطرف، ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية” هذا إلى جانب “صوت الأزهر” و”جريدة الأزهر” فتحية فلسطينية خالصة لهم جميعًا ولكل أحرار العالم