في ظهور استثنائي يعكس مزيجًا من الفخامة والتاريخ، خطفت النجمة ريهام حجاج الأنظار بإطلالة فرعونية مبهرة على السجادة الحمراء في مهرجان الجونة السينمائي الدولي بدورته الثامنة، حيث ارتدت فستانًا أصفر ذهبيًا مصممًا بروح الحضارة المصرية القديمة، ليصبح ظهورها حديث الجمهور والنقاد ورواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ اللحظة الأولى لظهورها.
جاء فستان ريهام حجاج بتصميم غاية في الإبداع، استوحاه المصمم من الملوك والملكات في العصور الفرعونية، فكان كأنه قطعة فنية تسرد حكاية من مجد مصر القديم. اعتمد التصميم على قصة جسّدت أنوثة ريهام وأناقتها بذكاء، حيث تميز الفستان بقماش لامع بلون الشمس، يرمز للطاقة والنور والعظمة التي كانت ترتبط بالملوك في الحضارة المصرية.
أما النقوش الدقيقة التي زُين بها الصدر والأكمام فكانت مستوحاة من رموز فرعونية مثل زهرة اللوتس وأجنحة الإلهة “إيزيس”، مما منح الإطلالة عمقًا ثقافيًا وجمالًا بصريًا لا مثيل له.
وجاءت تفاصيل الفستان متقنة بكل المقاييس، إذ اعتمد المصمم على تداخل الأقمشة اللامعة مع لمسات من التطريز الذهبي التي انعكست مع أضواء الكاميرات لتجعل ريهام أشبه بملكة خرجت من معابد الأقصر لتسير بثقة على سجادة الجونة الحمراء. الفستان تميّز بذيل طويل منسدل خلفها يرمز إلى الهيبة والملوكية، بينما جاءت القصة من الأمام محددة الخصر لتبرز جمال قوامها بانسيابية راقية.
أما الكتفان فكانا مكشوفين بتصميم يشبه التيجان الفرعونية، مما أضاف للإطلالة بعدًا أنثويًا ممزوجًا بقوة ورهبة الملوك.
ولم تكتفِ ريهام حجاج بالفستان فقط لتجسيد الطابع الفرعوني، بل أكملت الإطلالة بتفاصيل دقيقة أبرزت وعيها الجمالي وثقافتها الفنية، فاختارت تسريحة شعر ملساء منسدلة مع تاج ذهبي دقيق النقوش على شكل أفعى “الكوبرا” التي كانت رمز الحماية والقوة عند قدماء المصريين، بينما زينت عينيها بخط كحل أسود على طريقة الملكة “كليوباترا”، ما جعل ملامحها أكثر جرأة ووضوحًا تحت أضواء الكاميرات.
واعتمدت مكياجًا ذهبيًا لامعًا على الجفون مع لمسات برونزية خفيفة، منحها توهجًا طبيعيًا ودفئًا يتناغم تمامًا مع لون الفستان.
أما المجوهرات، فكانت حديث السهرة بحق، إذ ارتدت أقراطًا ضخمة مرصعة بأحجار كريمة صفراء وبيضاء مستوحاة من الشمس، وسوارًا عريضًا على معصمها يشبه أساور الملكات في المعابد القديمة، مما أضفى على إطلالتها لمسة من الأصالة والفخامة الملكية.
وعندما خطت على السجادة الحمراء، سادت لحظة من الصمت قبل أن تتلاحق عدسات المصورين لتوثق تلك الإطلالة التي بدت وكأنها إعادة إحياء لأسطورة فرعونية في أجواء عصرية.
وقد تفاعل الجمهور بشكل واسع مع إطلالة ريهام حجاج، حيث تصدّر اسمها قوائم الأكثر تداولًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفها البعض بأنها “نفرتيتي العصر الحديث”، فيما أشاد آخرون بقدرتها على الدمج بين التاريخ والأناقة الحديثة في مشهد بصري يخطف الأنفاس. كما علّق العديد من محبي الموضة على اختيارها الذكي للون الأصفر الذهبي الذي عكس إشراقها وحضورها المميز، معتبرين أن إطلالتها هي الأجمل في مهرجان الجونة هذا العام.
ريهام، التي اعتادت أن تثير الإعجاب في كل ظهور فني أو إعلامي لها، أثبتت بهذا الظهور أنها ليست فقط ممثلة بارعة، بل أيضًا امرأة تدرك جيدًا كيف توظف الجمال والرمز لتصنع من حضورها حالة فنية متكاملة. فبين فخامة التصميم ودقة التفاصيل، استطاعت أن تقدم صورة معاصرة لجمال المرأة المصرية التي تجمع بين الأصالة والعصرية في مزيج لا يتكرر كثيرًا.
ويبدو أن اختيارها لهذه الإطلالة لم يكن وليد الصدفة، بل رسالة رمزية تؤكد من خلالها ارتباطها بجذورها المصرية واعتزازها بهويتها، خاصة أن مهرجان الجونة أصبح منصة عالمية تُسلّط الضوء على الإبداع المصري أمام العالم.
وبظهورها بهذا الشكل الملكي، نجحت ريهام في لفت الأنظار نحو الجمال التاريخي الذي لا يشيخ، مؤكدة أن الحضارة المصرية ما زالت مصدر إلهام لا ينضب للفن والموضة في كل العصور.
في النهاية، يمكن القول إن ريهام حجاج لم تكن مجرد ضيفة على السجادة الحمراء في مهرجان الجونة، بل كانت أيقونة متحركة للجمال المصري الخالد.
إطلالتها بالفستان الأصفر الفرعوني لم تُضف فقط لمسة من الفخامة على المهرجان، بل أعادت إلى الأذهان صورة الملكات اللاتي حكمن الجمال بقوة النور والذهب، لتثبت أن الأناقة ليست في الملابس وحدها، بل في الروح التي ترتديها.