متابعة / محمد نجم الدين وهبي
وجهت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اتهامات قوية للغرب وكييف بعد الضربة التي استهدفت اجتماعا للقيادات العسكرية الأوكرانية في مدينة سومي.
وقالت زاخاروفا في بيان لها: “على جميع من اتهم روسيا بضرب مدنيين في سومي أن يجثوا على ركبهم أمام العالم بعد كشف الحقائق من قبل أوكرانيا نفسها”.
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى رد فعل القادة الأوروبيين الذين “سارعوا إلى اتهام روسيا دون تحقق في سعي منهم لتشويه سمعتها، مستغلين أي ذريعة في حمى منافساتهم المعادية لروسيا لإلحاق الضرر بالعلاقات التي دفنت منذ سنوات مع موسكو”.
وأكدت زاخاروفا أن “جريمة حرب نظام كييف” المتمثلة في قرار رئيس الإدارة العسكرية لولاية سومي فلاديمير أرتيوخ تنظيم تجمع للمسلحين مع إشراك نساء وأطفال، “أثارت موجة غضب حتى بين الأوكرانيين”، مما اضطر زيلينسكي لإقالته.
ونشرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على قناتها في “تلغرام”: “عندما تم القضاء على تجمع المسلحين، اتهم الجميع روسيا بصوت واحد. وعندما تبين أن السلطات الأوكرانية استخدمت الأطفال عمدا كدروع بشرية، ساد الصمت”.
وأضافت: “وفقا للمنطق، بعد هذه الكشوفات والإقالات، عليهم الآن الجثو على ركبهم أمام العالم”.
وشددت زاخاروفا على أن “نظام كييف أدان نفسه بوضوح صارخ باستخدام النساء والأطفال كدروع بشرية، ثم محاولة تصوير هذه الأحداث على أنها عدوان روسي”.
وقالت: “المسلحون الأوكرانيون النازيون يأخذون مواطنيهم رهائن فعليا. أيدي زيلينسكي وأعوانه وكذلك كل هذه العصابة الغربية ملطخة بدم الضحايا المدنيين”.
وأردفت: “الأحداث المزيفة في بوتشا والهجمات المستمرة حتى أثناء وقف إطلاق النار على المنشآت الطاقة الروسية تثبت أن هذا النظام لديه العديد من الأعمال الدموية في جعبته”.
يذكر أن القوات الروسية استهدفت في 13 أبريل الجاري، اجتماعا للقيادة العسكرية الأوكرانية في سومي بصاروخي “إسكندر-إم”، مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 عسكريا أوكرانيا.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن كييف تواصل استخدام المدنيين كدروع بشرية بنشر منشآت عسكرية وإجراء أنشطة حربية في وسط المدن.
