
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أنّ على حلفائه العمل على تحديد صيغة لأي محادثات سلام مقبلة مع روسيا، مؤكداً أنّه يجب إشراك كييف بهدف إجراء مفاوضات ناجحة.
وقال زيلينسكي خلال لقائه نظيرته المولدافية مايا ساندو في كييف «يستحيل استبعاد أوكرانيا من أي منصة تفاوض، وإلا فإن هذه المنصة لن تؤتي نتائج فعلية».
«قرار بالسلام»
وأضاف الرئيس الأوكراني «قبل أي اجتماع مهما كان، من الملائم تحديد صيغة على الورق: كيف يمكننا التوصل إلى سلام عادل؟ أعتقد أن علينا التركيز على هذه النقطة اليوم»، مبدياً خشيته من أن تختار روسيا شكل «قرار بالسلام» من دون موافقة أوكرانيا.
وازدادت التكهنات في شأن مفاوضات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا منذ انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، علماً أن النزاع يوشك أن ينهي عامه الثالث.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة «استعداده للعمل» مع الولايات المتحدة على «مفاوضات حول القضايا الأوكرانية»، مشيداً بما يتمتع به نظيره الأميركي من «براغماتية» و«ذكاء».
وأكدت الإدارة الروسية أنها تنتظر «إشارات» من واشنطن في هذا الصدد، وخصوصاً بعدما أعلن ترمب الخميس استعداده للقاء بوتين «فوراً».
الحرب «السخيفة»
وإثر حفل تنصيبه، وصف ترمب الحرب في أوكرانيا بأنها «سخيفة»، مهدداً موسكو بعقوبات اقتصادية جديدة إذا لم توافق على إجراء مفاوضات.
من جهته، شدد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك الجمعة على أن كييف ترفض أي مفاوضات سلام بين بوتين وترمب في غياب أوكرانيا. واعتبر أن بوتين يريد «التفاوض على مصير أوروبا من دون أوروبا».
يشار إلى أن أوكرانيا وروسيا تتبادلان شن هجمات على منشآت الإنتاج العسكري في عمق أراضي كل منهما خلال الحرب، إذ تستهدف القوات الأوكرانية، بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في مقاطعات بيلغورود، وبريانسك، وكورسك، وفورونيج، وروستوف، وشبه جزيرة القرم، باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ.
في المقابل، تواصل القوات المسلحة الروسية، منذ يوم 24 فبراير/شباط 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة بهدف نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على التهديدات الموجهة إلى أمن روسيا.