صحف وتقارير

سبوبة الانتخابات تحت المجهر.. هاني توفيق يفضح كواليس المال السياسي

في الوقت الذي تستعد فيه الساحة السياسية لسباق البرلمان القادم، خرج الصحفي هاني توفيق، المعروف بلقبه “صحفي الغلابة”، ليكشف جانبًا مظلمًا مما أسماه «سبوبة الانتخابات البرلمانية» — ذلك العالم الخفي الذي تحوّل فيه العمل العام إلى تجارة موسمية تُدار بالمصالح والمال والنفوذ.

يقول توفيق إن ما يحدث خلف الكواليس لا يمت بصلة إلى المفهوم الحقيقي للديمقراطية، مؤكدًا أن بعض المرشحين حولوا الانتخابات إلى مشروع استثماري ضخم، يهدف لجمع المكاسب لا لخدمة المواطن.

الانتخابات بقت سبوبة.. ناس بتصرف ملايين مش عشان تخدم، لكن عشان توصل وتستثمر المنصب»

ويضيف أن هناك من يتعامل مع الدعاية الانتخابية كوسيلة لتبييض صورته أو توسيع نفوذه داخل دوائر المال والأعمال، بينما تغيب عن المشهد الأصوات النزيهة التي تبحث عن التغيير الحقيقي.

توفيق، الذي عُرف بجرأته في كشف ملفات الفساد المحلي، يؤكد أن بعض الحملات الانتخابية تحولت إلى مزادات سياسية تُباع فيها الوعود وتُشترى الولاءات، في ظل غياب الرقابة الجادة والمساءلة الحقيقية.

ويرى أن الحل يبدأ من وعي الناخب، إذ يقول:

المواطن هو خط الدفاع الأول.. لو رفض يبيع صوته، هتسقط كل السبوبات»

دعوة هاني توفيق جاءت كجرس إنذار قبل بدء المعركة الانتخابية، لتفتح الباب أمام نقاش واسع حول المال السياسي ودوره في تشويه التجربة الديمقراطية.

أثارت تصريحات الصحفي هاني توفيق حول ما وصفه بـ«سبوبة الانتخابات البرلمانية» موجة واسعة من الجدل في الأوساط السياسية والشعبية، خاصة بعد أن لاقت كلماته صدى كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون صوت ضمير الشعب في مواجهة ظاهرة المال السياسي.

في المقابل، انقسمت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض؛ فبينما أشاد البعض بشجاعة توفيق وجرأته في كشف الواقع، رأت فئة أخرى أن تصريحاته «قاسية» وقد تُفهم على أنها تعميم.

يقول أحد المواطنين في حي حلوان:

اللي قاله هاني توفيق حقيقي.. إحنا كل انتخابات بنشوف نفس الوجوه، واللي بيصرف أكتر هو اللي بينجح مش اللي يستحق».

بينما يرى أحد المرشحين السابقين أن كلام توفيق يحمل تحذيرًا صادقًا، مضيفًا:

«اللي مش قادر يسمع الحقيقة هو جزء من المشكلة، الإعلام دوره يكشف، ومفيش ديمقراطية حقيقية من غير رقابة شعبية وإعلامية».

من جانبهم، طالب عدد من النشطاء السياسيين بفتح حوار مجتمعي حول ضبط الإنفاق الانتخابي، مؤكدين أن تصريحات “صحفي الغلابة” جاءت في وقت حساس، مع بدء التحضيرات الرسمية للانتخابات.

ختامًا، يؤكد هاني توفيق أن حملته ليست ضد أحد بعينه، بل ضد الاستغلال باسم السياسة، داعيًا إلى عودة الروح الوطنية الحقيقية إلى صناديق الاقتراع.

مش ضد الانتخابات، بالعكس.. أنا مع أن المواطن يختار بحرية، بس من غير فلوس ولا مصالح.. عايزين ضمير».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock