
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال مسؤول مطلع لـ«رويترز»، اليوم الاثنين، إن دبلوماسيين قطريين تحدثوا إلى هيئة تحرير الشام، وذلك وسط مسارعة دول في المنطقة إلى فتح اتصالات مع الهيئة التي تقود المعارضة السورية بعد هجومها المباغت الذي أطاح بالرئيس بشار الأسد.
وذكر المسؤول أن قطر تعتزم التحدث غداً الثلاثاء إلى محمد البشير، غداة تكليفه بقيادة السلطة الانتقالية في سوريا.
وأضاف المسؤول: «ينصب التركيز على ضرورة أن تحافظ هيئة تحرير الشام وجماعات أخرى على الهدوء وعلى المؤسسات العامة السورية خلال الفترة الانتقالية».
إقامة علاقات جديدة
وتسارع حكومات في المنطقة إلى إقامة علاقات جديدة مع هيئة تحرير الشام وجماعات أخرى من المعارضة اشتركت في الهجوم الذي شهد الاستيلاء على مناطق كبيرة من سوريا في أكبر انتفاضة في الشرق الأوسط منذ أجيال، وذلك بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية السورية وأكثر من 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
ولم ترد وزارة الخارجية القطرية بعد على طلبات من «رويترز» للتعليق على الاتصالات مع هيئة تحرير الشام.
وكانت هيئة تحرير الشام متحالفة فيما سبق مع تنظيم القاعدة، الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والأمم المتحدة جماعة إرهابية.
حكومة جديدة
وأعلن رئيس الوزراء السوري السابق، محمد الجلالي، في وقت سابق، اليوم، موافقته على تسليم السلطة إلى «حكومة الإنقاذ» التابعة للمعارضة، ما يمثل خطوة بارزة في المشهد السياسي السوري.
وكلفت إدارة العمليات، اليوم الإثنين، محمد البشير، رئيس حكومة «الإنقاذ» في إدلب، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية بعد سقوط بشار الأسد.
وجاء تكليف «البشير» بعد اجتماع جرى بين قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، ومحمد البشير، ورئيس وزراء الحكومة السابق، محمد الجلالي، الذي كُلف بتسيير أمور الحكومة لتحديد ترتيبات نقل السلطة.
ويعد محمد البشير، المولود في إدلب عام 1983، من الشخصيات البارزة، حيث يحمل شهادة الهندسة الكهربائية والإلكترونية من قسم الاتصالات في جامعة حلب (2007)، وشهادة الشريعة والحقوق من جامعة إدلب (2021).
وقد شغل سابقاً مناصب عدة، منها مدير شؤون الجمعيات، ثم وزير التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة «الإنقاذ»، وأخيراً رئيساً للحكومة نفسها.