كتب : أشرف محمد جمعة
يعاصر الإنسان طالما ظل باقيا على سطح الأرض أشكال متعددة من المعارك والحروب قديما كانت مع الحيوانات وشراستها أو مع الطبيعه وقسوتها.
وبعد ذلك مع البشر ضد بعضهم البعض الذين من وقت الى اخر يبدعون في ابتكار انواع جديده من الاسلحه اكثر فتكا من سابقتها.
واخرها هي حرب الوعي، اي تغييب الادراك لكل ما يدور حول الانسان وان حياته ومستقبله يعبث بها اخرون حسب اهوائهم ومصالحهم.
على ان يبقى خارج دائره الادراك الحقيقيه وما يدور حوله ويظل محصورا داخل دائره ضيقه بلا نفع معتمدا في طعامه وغذائه وعلاجه على غيره ولا يشغله الا توافه الامور.
فلا عجب ان تجد رجلا تتسابق دموع عينيه عندما تفوز ابنته في مسابقه للغناء او الرقص او ان تجد كاتبا بلغ من الشهره والمكانه بين الناس يهاجم القران ويسب رموز الاسلام والصحابه على صفحات الجرائد وشاشات التلفزيونات.
او تفوز راقصه بجائزه الام المثاليه او اننا كافراد نتحمس وننفعل كل منا على الاخر عند مشاهده مباراه للكره ولا نهتم بالعلم والمعامل والابتكار والانتاج هكذا يريدنا العدو .
والغرب يزكي هذا الامر على الرغم ان اجدادنا من علماء العرب المسلمون الذين لهم بصمات ما زال الكثير منها يستخدم حتى الان الا اننا قوم غارقون في اللا شيء.
المخدرات بانواعها شكل من اشكال حرب الوعي تدمير سلوكيات المراه التي هي التربه الخصبه والحاضن الرئيسي للاجيال الجديده.
فلما لا يصبح صوتها مرتفع وعنيده وتهدم بيتها بيدها عن طريق برامج واجندات وللاسف الاستجابه سريعه وترتفع نسب الطلاق في مجتمعاتنا وينتج عنه تشريد أطفال وهدم أسر.
ونجد برامج على وسائل التواصل كالبالون حجم كبير وبراق ولكن يملاه الفراغ لابد من عوده علماء الدين الى مكانتهم لابد ان يملا شاشات التلفزيون والصحف وتطبيقات الانترنت لقاءات مع العلماء وارباب الفكر المفيد.
لابد من الإكثار من مسابقات الابتكار والاختراع والانتاج وتطبيق القانون بلا تفرقه وحزم ربما تكون هذه بعض خطوات لاصلاح مجتمعاتنا واللحاق بركب التقدم الذي سبقنا فيه أعدائنا.