مقالات وآراء

سنة بتعدي وسنة جاية تختبر الوعي

بقلم -طارق فتحي السعدني

السنة وهي بتمشي ما بتمشيش سايبة وراها فراغ،
بتسيب أسئلة… والأسئلة في السياسة دايما أهم من الإجابات الجاهزة.
في بلد زي مصر السنين مش بتتحسب بالوقت ولكن بتتحسب بقدرة الناس على التحمل وبقدرة الدولة على الشرح والمصارحة.
لأن الصبر لما يطول من غير فهم
بيتحول من فضيلة لعبء.
سنة عدت وكان عنوانها الأساسي
إن القرار له تمن وإن الإصلاح الحقيقي ما بيجيش من غير تكلفة.
لكن اللي محتاج وقفة مش القرار نفسه قد ما هو إحساس المواطن
بإنه شريك في المشهد مش مجرد متلقي للنتائج.
السنة الجديدة بتدخل باختبار هادي: هل نكمل سياسة إدارة الأزمات؟
ولا نبدأ سياسة صناعة الثقة؟
هل نكتفي بخطاب التحمل؟
ولا نفتح مساحات مشاركة أوسع
تخلي الناس تحس إن صوتها مسموع فعلا؟
المواطن المصري مش ضد دولته
ولا بيهوى الاعتراض لمجرد الاعتراض لكن كمان ما يحبش يكون غايب عن الصورة هو عايز يفهم ويشارك ويحاسب في إطار يحمي البلد مش يهدها.
الوعي هو كلمة السر وعي المواطن بدوره ووعي المسؤول إن الزمن اتغير وإن الشرعية الحقيقية
مش بس في اتخاذ القرار لكن في القبول الواعي بيه.
سنة جديدة جاية يا تكون بداية نقل السياسة من منطق الصبر
لمنطق الشراكة،
يا نفضل ندور في نفس الدايرة
و نستغرب ليه الناس تعبت. اللي جاي محتاج هدوء في القرار
وصدق في الخطاب،
وقناعة راسخة إن بناء الدولة
مش مهمة حكومة بس دي مهمة شعب كامل لازم يتحسب له حساب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock