
مع كل يوم بيقربنا لبداية سنة جديدة المصريين بطريقتهم البسيطة والعميقة في نفس الوقت بيقفوا قدّام نفس السؤال اللي بيتكرر من سنين:
هنقدر نحقق إيه المرة دي؟
والحقيقة إن الحلم في مصر عمره ما كان رفاهية ده كان دايمًا وقود حياة.
البلد دي اتعلمت إن الطريق ما هواش مفروش ورد وإن مفيش نجاح بييجي بالسهل، بس كمان اتعلمت إن وقت الجد دايما بتوقف على رجليها وده يمكن اللي خلى كتير من الناس شايفين إن سنة جديدة معناها فرصة جديدة، وإن أحلامهم ممكن تبقى أقرب مما يتصوروا.
وفي وسط ده كله الناس بتحط طموحاتها على طاولة الواقع من اللي مستني شغله يتظبط واللي عايز يشوف ابنه في مدرسة أحسن واللي نفسه يفتح مشروع صغير واللي بيحلم يشوف مصر أقوى اقتصاديا وسياسيا. أحلام بسيطة في شكلها عظيمة في معناها.
والشارع المصري بقاله سنين ماشي في طريق كبير طريق صعب لكنه واضح وسنده الرئيسي رؤية دولة بتحاول تبني وقيادة عندها إصرار إنها تكمل وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي اللي المصريين شايفين فيه روح الإصرار على إن البلد دي يكون ليها مكان يليق بيها وسط الدنيا كلها.
ناس كتير بتقول عايزين نشوف حصاد أكتر إصلاحات أسرع وخدمات أحسن. وده حق مشروع لأن المصري بطبعه صبور بس مش صبر المستسلم،
صبر اللي مستني نتيجة شغله وإصلاحاته وتعبه.
والحقيقة إن 2025 ممكن تكون سنة فاصلة لو كلنا وقفنا بنفس الروح اللي بدأنا بيها سنين البناء اللي فاتت.
ممكن تكون سنة نشوف فيها خطوات تنقل الاقتصاد لقدام وممكن تبقى سنة الناس تحس فيها بثمار المشاريع اللي بتتعمل على الأرض، وسنة تتحط فيها لبنة جديدة في طريق الجمهورية الجديدة اللي الحلم فيها مش مجرد كلام ده مشروع عمر.
وفي الآخر مش مهم السنة بتبدأ إزاي قد ما المهم نبدأ إحنا بإيه.
نبدأ بأمل ولا بخوف؟
بعمل ولا بانتظار؟
بحلم صغير ولا حلم كبير لبلد أكبر؟
المصريون دايما كانوا قد التحدي وقد الطريق وقد الحلم.
وكل بداية جديدة بتفكرنا إن اللي جاي أحسن لو إحنا كمان بقينا أحسن.
سنة جديدة وبدايات جديدة وطموحات مكملة طريق رئيس ودولة وشعب كلهم بيحلموا بمصر أقوى وأثبت وأكبر من أي تحدي.



