متابعة / محمد نجم الدين وهبي
يرتقب أن يصل 50 طنّا من المساعدات الإنسانية المؤلّفة من إمدادات طبية مموّلة من الاتحاد الأوروبي ومنسّقة من منظمة الصحة العالمية، إلى سوريا في 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بحسب ما أفادت متحدثة باسم المنظمة وكالة فرانس برس.
ووصلت الإمدادات الطبية، أمس الخميس، إلى إسطنبول ومن المقرر أن تنقل في 31 ديسمبر/ كانون الأول إلى سوريا بعد إتمام المعاملات الجمركية التركية، بحسب ما قالت مريناليني سانثانام المكلّفة بالعلاقات الإعلامية للمنظمة في غازي عنتاب في جنوب تركيا.
جسر جوي إنساني
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عن إقامة جسر جوّي إنساني لسوريا عبر تركيا، في أوّل مبادرة أوروبية من هذا النوع منذ سقوط بشار الأسد مطلع الشهر ذاته. وتتضمّن الحزمة مستلزمات الجراحة الطارئة وأدوية أساسية.
وصرّح المحلّل المعني بشؤون التخطيط في منظمة الصحة العالمية لورينتسو دال مونتي، بأن «الإمدادات الطبية ستوزّع على مؤسسات الصحة والأطباء في سوريا، عملا بالمبادئ الإنسانية، كي تستفيد منها سوريا عموما، وإدلب وحلب خصوصا».
وأشار إلى أن المساعدات «تتضمّن بشكل أساسي مجموعات مستلزمات… تتيح للأطباء في سوريا إجراء آلاف العمليات الجراحية ومعالجة المصابين».
خيام للنازحين
وقالت الأمم المتحدة إن نحو 730 ألف شخص يعيشون في خيام بمعسكرات للنازحين شمال غربي سوريا يعانون ظروفا قاسية هذا الشتاء، بما في ذلك الفيضانات.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، بأن أكثر من 200 خيمة عائلية بمخيمات في إدلب وريف حلب الشمالي تضررت من الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة.
وقالت أوتشا إنه منذ بداية عام 2024، تسببت الفيضانات والرياح القوية في تدمير أكثر من 8800 خيمة عائلية، بما في ذلك نحو ألفي خيمة دمرت بالكامل، في 260 مخيما.
وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه عام 2011 بانهيار النظام الصحي في البلاد، بحسب مونتي الذي أشار إلى أن «حوالي نصف المستشفيات السورية خارجة عن الخدمة».
وشنّ تحالف فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوما مباغتا استمرّ 11 يوما أفضى في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري إلى الإطاحة بحكم آل الأسد الذي استمر قرابة نصف قرن.