متابعة / محمد نجم الدين وهبي
طالب مرشح المعارضة الألمانية لمنصب المستشار، فريدريش ميرتس، برد فعل أوروبي منسق تجاه سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.
ويتزعم فريدريش ميرتس حاليا الحزب المسيحي الديمقراطي وهو أكبر حزب معارض في ألمانيا الذي يُكَوِّن مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ كما يتزعم ميرتس أيضا كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين.
النداء الأخير
وفي ختام اجتماع مغلق لقيادات الأحزاب المحافظة المنتمية إلى عائلة حزب الشعب الأوروبي، قال فريدريش ميرتس في برلين، اليوم السبت «طالما كانت الدول الأعضاء الأوروبية متحدة، فستكون محل احترام في العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة. أما إذا كانت منقسمة، فلن يأخذنا أحد على محمل الجد».
وتحدث فريدريش ميرتس عما وصفه بالنداء الأخير للتحرك، مشيرًا إلى أن تنصيب ترمب بعد غد الإثنين، سيعجل جهودنا لتوحيد قوتنا والتحرك بشكل مشترك.
وأضاف فريدريش ميرتس أن ترمب يمكن التنبؤ بأفعاله بشكل جيد بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وأردف أن ترمب يفعل ما يقول، ويفكر فيما يقول، وينفذ ما يقول. لكنه أشار إلى أن هذا سيخلق تحديات كبيرة.
وصرح فريدريش ميرتس بأن ترمب سيؤثر أيضًا على النقاش حول نفقات الدفاع.
بذل الجهد
وقال فريدريش ميرتس موجهًا حديثه إلى زملائه في حزب الشعب الأوروبي «نحن متفقون جميعًا على ضرورة أن نبذل جهودًا أكبر بكثير بشكل جماعي».
وأوضح أنه قبل الحديث عن المبادرات الأوروبية المشتركة وتمويلها، يجب تبسيط المعايير المتعلقة بالمشتريات العسكرية، كما يجب النظر في أعداد المعدات العسكرية.
كما أشار إلى أن هناك مساحة كبيرة لتحسين الكفاءة بحيث يمكن الحصول على المزيد مقابل الأموال التي يتم إنفاقها بالفعل.
وأضاف «المشتريات العسكرية في أوروبا مكلفة للغاية ومعقدة للغاية، وتتنوع بشكل كبير من حيث الأنظمة».
من جانبه، قال رئيس حزب الشعب الأوروبي، مانفريد فيبر، إن تجارب السنوات الماضية أظهرت أن «الأوروبيين يتمتعون بالذكاء الكافي للتعامل مع التحديات». وأعرب عن تفاؤله بشأن التعامل مع ترمب، موضحًا إنه «يعكس لنا صورتنا».
