في نهاية عام 2025، تختار النجمة سيمون أن تودّع العام برسال إنسانية صادقة، رسالة لا تبحث عن ضجيج ولا عن لفت نظر، بل تخرج من تجربة حياة وفهم عميق لمعنى القرب والغياب، وتؤكد أن الإنسان ليس مطالبًا بالبقاء في أماكن لا تمنحه راحة ولا احترامًا.
ترى سيمون أن الحياة لا تستحق أن تُستنزف مع أشخاص لا يقدّرون القيمة الحقيقية لمن حولهم، وأن البقاء بجوار من لا يشعر بك ولا يحترم حضورك يتحوّل مع الوقت إلى عبء ثقيل، لذلك تدعو إلى غربلة الحياة، والابتعاد عن كل علاقة لا تقوم على التقدير الصادق والاحترام المتبادل.
وتوضح أن نقاء القلب نعمة يجب الحفاظ عليها، لا التفريط فيها، وأن القرب الحقيقي لا يكون مؤلمًا، فحين يتحوّل القرب إلى وجع، يصبح الابتعاد ضرورة لا قسوة، واختيارًا واعيًا لا هروبًا.
وتؤمن سيمون أن الأماكن التي تؤلم الإنسان ليست أماكنه الصحيحة، وأن الاستمرار فيها لا يعني الصبر، بل يعني تجاهل إشارات واضحة تدعو إلى التغيير، لذلك تنصح بالرحيل عن كل ما يسبب الأذى النفسي، من دون غضب أو كراهية، بل بهدوء يحفظ الكرامة.
كما تشير إلى أن توديع الأوجاع يقتضي أحيانًا توديع أصحابها، لأن بعض العلاقات ترتبط بالألم أكثر مما ترتبط بالطمأنينة، والانسحاب منها يمنح القلب فرصة للتعافي واستعادة توازنه.
وتختصر سيمون رسالتها في فكرة واضحة: الإنسان غير مُجبر على العيش بالحسرة أو الألم، وله الحق الكامل في اختيار ما يمنحه السلام، والابتعاد عمّا يستنزف روحه، من دون شعور بالذنب أو الحاجة إلى تبرير.
بهذه الكلمات الهادئة تودّع سيمون عام 2025، مؤكدة أن السلام الداخلي لا يتحقق بالتمسّك المؤلم، بل بالاختيار الصحيح، وأن بداية أي عام جديد حقيقي تبدأ حين نقرر أن نكون أكثر رحمة بأنفسنا.