
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
زعمت بعض التقارير أن بيت هيغسيث، مرشح دونالد ترمب لقيادة وزارة الدفاع الأميركية، تورط في اعتداء جنسي عام 2017 بعد ظهوره في فعالية للنساء بمدينة مونتيري بولاية كاليفورينا الأميركية، ولكن لم توجه له أي تُهم في القضية.
وقال محامي هيغسيث، تيموثي بارلاتور، لوكالة أسوشيتد برس إن تلك المزاعم كاذبة للغاية. وأضاف أن الشرطة حققت في ذلك الوقت ولم يعثروا على أي دليل ضده.
تقرير الشرطة
ورفض المسؤولون بمدينة مونتيري نشر تقرير للشرطة يوثق الاتهامات وأصدروا بدلا من ذلك بيانا موجزا مساء أمس الخميس ردا على استفسارات صحفية.
ووفقا لهذا البيان، تم الاتصال بشرطة مونتيري في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017 للتحقيق في اعتداء جنسي تردد أنه وقع قبل عدة أيام في فندق حياة ريجنسي في مونتيري وتورط فيه هيغسيث.
وكان الشخص الذي أبلغ عن الاعتداء – الذي لم يتم الكشف عن اسمه وعمره وجنسه – مصابا بكدمات في الفخذ الأيمن. ولم تُستخدم أسلحة في المواجهة، كما قال الشخص للشرطة.
ووقع الحادث في وقت ما بين الساعة 1159 مساء يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول والسابعة من صباح اليوم التالي، بحسب بيان المدينة.
وفي بيان، قال ستيفن تشيونج، المتحدث باسم الفريق الانتقالي لترمب، إن الرئيس المنتخب يطرح مرشحين من ذوي الكفاءات العالية والمؤهلين للغاية للعمل في إدارته.
وأضاف تشيونج: «نفى هيغسيث بشدة جميع الاتهامات، ولم يتم توجيه أي تهم له، لذلك نتطلع إلى تأكيد تعيينه وزيرا للدفاع الأميركي حتى يتمكن من البدء في اليوم الأول لجعل أميركا آمنة وعظيمة مرة أخرى».
اختيار بيت هيغسيث
واختار دونالد ترمب بيت هيغسيث المحلل السياسي في شبكة فوكس نيوز وزيرا للدفاع. بحسب ما أعلن قبل أيام.
وإذا وافق مجلس الشيوخ على تعيينه، فقد يتمكن هيغسيث من تنفيذ وعود حملة ترمب الانتخابية بالتخلص من جنرالات في الجيش الأميركي يتهمهم بدفع سياسات تتعلق بالتنوع يعارضها المحافظون.
كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى صدام بين هيغسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال سي.كيو براون، وهو طيار مقاتل سابق يتمتع بخبرة قيادية في المحيط الهادي والشرق الأوسط واتهمه هيغسيث بتبني المواقف المتطرفة للسياسيين اليساريين.
ربما يكون هيغسيث (44 عاما) المتشكك في حلف شمال الأطلسي هو الاختيار الأكثر إثارة للدهشة لترمب في وقت يعلن فيه ترشيحاته للمناصب في إدارته المقبلة قبل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني.