وخلال اللقاء، تمت مناقشة الاستعدادات الجارية لتنفيذ سلسلة من الفعاليات والأنشطة الثقافية المزمع تنظيمها في شمال سيناء، وذلك عقب إعلان وزير الثقافة اختيار المحافظة عاصمة للثقافة المصرية لعام 2026، إلى جانب اختيار مدينة العريش لاستضافة مؤتمر أدباء مصر. ويأتي هذا القرار ليعكس المكانة التاريخية والحضارية لشمال سيناء، ويسهم في تنشيط الحركة الأدبية والفنية على أرضها.
وأكد وزير الثقافة حرص الوزارة على تقديم الدعم الكامل لكافة الفعاليات الثقافية بالمحافظة، مشددًا على أهمية التنسيق المستمر مع الأجهزة التنفيذية لضمان خروج البرامج والأنشطة بالصورة التي تليق بمكانة شمال سيناء ودورها الثقافي.
من جانبه، رحّب محافظ شمال سيناء بزيارة وزير الثقافة، مثمنًا قرار اختيار المحافظة عاصمة للثقافة المصرية، ومؤكدًا استعدادها لتقديم كل أوجه الدعم لإنجاح الفعاليات وتعزيز الحراك الأدبي والفني، بما يرسخ دور سيناء كمنارة ثقافية وفكرية في مصر.
خلفية ثقافية عن شمال سيناء
تتميز شمال سيناء بخصوصية ثقافية وتاريخية فريدة، إذ تمثل جسرًا حضاريًا بين مصر والمشرق، وتحتضن تراثًا متنوعًا من الفنون الشعبية والآداب، ما يجعل اختيارها عاصمة للثقافة المصرية عام 2026 حدثًا ذا دلالة كبيرة.
– عبر العصور، كانت سيناء معبرًا للجيوش والتجارة والثقافات، ما منحها تنوعًا حضاريًا فريدًا، وتضم مواقع أثرية مثل قلعة العريش وآثار الفرما.
– تشتهر المحافظة بثراء الفلكلور البدوي من الشعر النبطي والأغاني الشعبية إلى الحرف اليدوية مثل السجاد والتطريز السيناوي.
– مدينة العريش كانت وما زالت مركزًا للحراك الأدبي، واستضافت مؤتمرات أدباء مصر، ما عزز مكانتها كمنصة للإبداع الثقافي.
– تعمل وزارة الثقافة على تطوير قصور الثقافة والمكتبات العامة في شمال سيناء لتكون منصات لنشر المعرفة والفنون، بما يتيح تنظيم فعاليات كبرى تليق بمكانتها.
الخلفية الثقافية لشمال سيناء تكشف عن محافظة ذات جذور حضارية عميقة، تراث شعبي غني، وحراك أدبي متجدد، ما يجعلها جديرة بلقب “عاصمة الثقافة المصرية 2026”. هذا الاختيار لا يقتصر على الاحتفاء بالماضي، بل يفتح الباب أمام مستقبل ثقافي واعد يعزز الهوية الوطنية ويثري المشهد الثقافي المصري.