
“تعلمت أن الحياة تبدأ بالإثارة والتغيير عندما تقوم بصناعة الأحداث لا انتظار حضورها، قم، بادر، تحرك، فاوض، وقاتل لتحقيق آمالك وطموحاتك.”
بهذه الكلمات، تتجلى حقيقة جوهرية: الحياة لا تمنح النجاح لمن ينتظرون، بل لمن يصنعونه. إنها دعوة صريحة للخروج من دائرة السكون والترقب، والتحول إلى فاعلين حقيقيين في مسرح حياتنا. فكم من الأحلام تلاشت وكم من الطموحات ذبلت لأن أصحابها اكتفوا بالنظر إلى الأفق، دون أن يمدوا أيديهم لقطف ثمار جهدهم. إن صناعة الأحداث تتطلب شجاعة وإرادة، وقدرة على المبادرة حتى في ظل أصعب الظروف. إنه نهج يرفض الاستسلام للظروف المحيطة، ويؤمن بأن الإنسان قادر على تغيير واقعه إذا ما امتلك العزيمة الكافية.
“يؤثر بك ما تجاوره مهما كان جميلا أو قبيحا، لذلك إنزال نفسك المنازل هو مثل تمهيد تربة روحك لتنمو بها الأشياء من حولك، فمهما كنت جميل ستتأثر بمجاورة القبيح ومهما كنت قبيح ستتأثر بمجاورة الجميل، نفسك لها عليك حق ومن حق نفسك عليك اختيار المنازل التي تجمّلها وتزيدها وهجًا.”
تؤكد هذه الكلمات على أهمية البيئة التي نعيش فيها، وكيف أنها تشكل جزءًا لا يتجزأ من هويتنا. فالإنسان ليس جزيرة معزولة، بل هو نتاج تفاعله مع من حوله وما حوله. إن اختيارنا للأشخاص والأماكن التي نقضي فيها وقتنا هو بمثابة اختيار للبذور التي ستنمو في تربة أرواحنا. فإذا كنت تحيط نفسك بالطاقة السلبية، والإحباط، واليأس، فمن الطبيعي أن تتسلل هذه المشاعر إليك وتؤثر على تفاؤلك وعزيمتك. وعلى النقيض من ذلك، فإن مجاورتك لمن يمتلكون الإيجابية، والطموح، والجمال، ستعكس هذه الصفات عليك وتلهمك للنمو والتطور. إن حق نفسك عليك هو أن تضعها في الأماكن التي تزيدها جمالًا وتألقًا، وتعينها على تحقيق ذاتها.

“اللهم جبرا وعوضا اجمل سخرلنا جميع خلقك في السماوات والارض اللهم بااسمك الاعظم الذي إذا دعيت به اجبت ان ترزقنا من واسع فضلك وتيسر كل ماتعسر واجب جميع مادعوناك نحن ومن نحب اجمعين اللهم امين
”
في رحلة الحياة، لا يمكننا الاستغناء عن القوة الإلهية التي تسندنا وتعيننا. هذا الدعاء الجميل هو تذكير بأن السعي والعمل لا يكتملان دون التوكل على الله والاستعانة به. إنه طلب لجبر الخواطر بعد كسرها، وعوضًا عن الخسائر، وتيسيرًا لكل أمر عسير. إنه يقين بأن الدعاء هو مفتاح العطاء، وأن الله بيده كل شيء.
تذكر أن النجاح ليس محطة تصل إليها، بل رحلة تصنعها بنفسك. اجعل من حياتك لوحة فنية ترسمها بيدك، لا تنتظر من يلونها لك. اختر منازلك بعناية، واملأها بالجمال والإيجابية، ولا تنسَ أن تتقرب إلى الله بالدعاء، فهو خير معين. فالحياة ليست انتظارًا، بل إبداعًا، وكل صباح هو فرصة جديدة لك لتبدأ في صناعة أحداثك.
 
				 
					

