مقالات وآراء

عوض الله.. النور بعد العتمة

جريدة الصوت

 

فيفى سعيد محمود

في رحلة الحياة، نمر بمواقف تثقل كاهلنا وتترك في قلوبنا جراحًا لا نعرف كيف تندمل.

نظن أحيانًا أن الألم سيبقى، وأن الأمل قد تلاشى، لكن الله، برحمته وعظمته، يبدّل أحوالنا، ويأتي بعوضٍ يليق بحكمته وعدله.

إن عوض الله ليس فقط تعويضًا ماديًا أو حسيًا، بل هو نور يسكن القلوب بعد ظلام، وطمأنينة تُعيد ترتيب الفوضى التي خلّفتها المحن.

والله وعدنا في كتابه الكريم:
“وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ” (سورة الطلاق: 2-3).
فكلما ضاقت بك الدنيا، وتراكمت عليك الهموم، تذكّر أن الله يخبئ لك فرجًا أكبر مما تتخيل.

العوض قد يأتي في شخص يعيد السعادة إلى حياتك، أو في لحظة تحقق فيها أمنية ظننت أنها بعيدة المنال، وربما في سكينة تُلقيها آية من كتاب الله على قلبك فتُنسيك كل ألم. فالله لا ينسى عبده الصابر، ولا يترك وجعه دون جبر: “إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا” (سورة الشرح: 6).

ثق أن الله يرى، يسمع، ويعلم ما تحملته، وهو أحنّ من أن يتركك دون عوض.

فقط كن صبورًا، وموقنًا أن الخير قادم، لأن الله لا ينسى قلبًا صبر واحتسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock