متابعة ايهاب ثروت
نفذ الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، غارة في الضاحية الجنوبية لبيروت وصفت بـ”الأعنف” منذ اغتيال الأمين العام لحزب الله، وقال إن المستهدف هو هاشم صفي الدين المرشح لخلافة حسن نصر الله.
وقال مصدر أمني لبنانى إن فرص نجاة أي شخص في مكان الاستهداف بالضاحية الجنوبية “شبه معدومة”، مبرزا أن صفي الدين كان في المكان الذي استهدفته إسرائيل
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يخلف صفي الدين الأمين العام للجماعة السيد حسن نصر الله الذي قتلته إسرائيل.
وأفاد الإعلام الرسمي اللبنانى أن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، في واحدة من أعنف الضربات على هذا المعقل الأساسي لحزب الله منذ بدأت إسرائيل تقصفه في 23 سبتمبر
قال مصدر أمني إسرائيلى إنه يمكن القول إن الزعيم المحتمل الجديد لحزب الله هاشم صفي الدين قد قتل.
كما قالت 3 مصادر أمنية لبنانية إن الضربات الإسرائيلية المكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت تمنع رجال الإنقاذ من تمشيط موقع ضربة إسرائيلية يُشتبه في أنها أدت إلى مقتل صفي الدين هاشم.
وقال أحد المصادر الأمنية إن الاتصال فقد مع صفي الدين منذ ضربة الجمعة.
وذكرت مصادر إعلامية أن الجيش الإسرائيلي استهدف اجتماعا في الضاحية الجنوبية لبيروت، ضم قياديين من حزب الله وآخرين إيرانيين.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الهجمات “غير العادية” في الضاحية كان هدفها “خليفة نصر الله”
قال مصدر أمنى لبنانى رفيع المستوى إن “إسرائيل ترجح اغتيال صفي الدين ولا تؤكد.. أما حزب الله فيكتفي بالصمت المطبق”.
وأضاف: “فرضية إذا كان صفي الدين قد عين أمينا عاما لحزب الله فإن ذلك لم يتم الإعلان عنه رسميا، لأن الحزب لا يريد أن يتحمل في حال حصل أي اغتيال، أن يتم اغتيال أمينين عامين في فترة وجيزة”.
وأكد أنه “يجب انتظار موقف حزب الله، هل سيؤكد أم سيتجاهل . لكن من الصعب تجاهل الاغتيال لفترة طويلة”.
وبشأن الارتباك الحاصل في حزب الله، يبرز أسعد بشارة أن “هذا الارتباك مرده إلى سرعة توالي الأحداث. حزب الله يحاول استيعاب هذه الضربات القياسية في فترة زمنية وجيزة”.
وأردف قائلا: “اغتيال صفي الدين سيزيد من ضعف معنويات الحزب أمام جمهوره”.
وفيما يخص الموقف الإيراني بشأن الأحداث الجارية، أوضح أن “إيران فتحت ما يسمى حرب الإسناد لكي تمتلك ورقة في ملف غزة، لكن طهران لا تريد حربا مباشرة، هي لن تشارك في حرب مباشرة لا مع إسرائيل أو مع أميركا”.
وتابع: “إسرائيل ملزمة بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.. إسرائيل تخرق كل التوازنات والخطوط الحمراء وتقول إن قوة الردع خط أحمر”.
وختم بالقول: “نحن أمام توسع لهذا الصراع وإيران في موقف احتوائي و مازال الغموض يحيط بمصير خليفة حسن نصرالله المجهول مصيره حتى اللحظة و العالم مشتت مابين صمت من حزب الله و تأكيد من اسرائيل