
ان مصر بدورها المحوري هي صانعة التاريخ الحقيقية وشرق اوسط جديد بمعايير الإنسانية فخلال زخم الصراع استطاعت ان تسير بالجميع في مسارها والثبات على موقفها. في منع التهجير واعتباره خطا أحمر لا يمكن الاقتراب منه. فقد بذلت جهودا دبلوماسية واستطاعت أن تستقطب الرؤية الدولية نحو السلام واعمار غزة بعد حرب استمرت لمدة عامين وأكثر من مائة ألف شهيد وحالة من الدمار الشامل مع شبح الحرب والإبادة
لقد استطاعت مصر مع شركائنا شركاء السلام تحقيق ما كان مستحيلا في وقف نزيف الدم بأرض فلسطين ومواجهة التحديات القاسية ما بين اغراءات وتهديدات لكنها اختارت مسار حقيقي للسلام والعيش الكريم وتجفيف منابع الإرهاب خالي من أسلحة الدمار الشامل من خلال التعاون التكامل بين جميع دول المنطقة فقد امتلكت القدرة على المواجهة وفرض إرادة السلام ووقف شبح الحرب والدمار حين توصلت إلي إتفاقية توقيع معاهدة السلام في قمة شرم الشيخ مصر التي نهجت صوت العقل والضمير الإنساني والحكمة في أوقات الأزمات فمصر التي خلدت مواقفها من قوتها فلولا قوتها ما استطاعت ان تفرض إرادتها العادلةفلم تنسي طيلة عمرها القضية الفلسطينية
من مدينة السلام التي شهدت كل مراسم السلام من ارض شرم الشيخ تواصل مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أداء دورها التاريخي في نشر الإستقرار وصون حقوق الشعوب ووقف الحرب في غزة من خلال مواقف ثابتة وإرادة حقيقية وإن القادة الحقيقين من يستطيعون وقف الحروب لا اشعالها
كم انت عظيم ايها القائد الخلوق كم واجهت من تحديات ورفضت اغراءات وتهديدات. طيلة فترة الصراع بإرادة قوية ووطنية خالصة وعمل دؤوب في البناء الحقيقي لمصر وجيشها العظيم الذي بدت قوته للجميع في فرض الارادة المصرية للسلام الحقيقي وإغلاق ملفات الصراع والتوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية وبداية خطوات السلام للمنطقة فقد شهدت المنطقة حالة من الارتياح والسعادة بتوقيع اتفاقية السلام وتوفير سبل الحياة لأهل غزة وتوفير سبل بناء دولتهم بعد الدمار الذي لحق بهم
إن قمة السلام التي تستضيفها مصر اليوم لم تكن مجرد إجتماع سياسي بل كانت رسالة إنسانية إلى العالم وضحت من خلال خطاب السيد الرئيس موجها خطابه للعالم. كله بأن السلام هو الطريق الوحيد لبناء مستقبل آمن للأجيال القادمة . وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس علي حدودها خير ضمان للسلام الحقيقي وإغلاق صفحة الصراعات بجهود دبلوماسية حكيمة حيث جمعت القاهرة الأطراف على طاولة واحدة. وحضور أكثر من ثلاثين دولة مع حضور الرئيس الأمريكي ترامب لتؤكد أن مصر ستبقى دائما جسرا للحوار بمصداقية ونزاهة و ركيزة للسلام في المنطقة .تحية من القلب لكل من يؤمن بأن القوة الحقيقية ليست في الحرب والإبادة وتحويل الأرض إلي أرض محروقة بل في القدرة على صنع السلام . الحقيقي الذي يضمن للجميع العيش في سلام