فن وثقافة
شريف حافظ يشعل السوشيال ميديا بعد تصدره التريند بسبب شبهه الكبير مع بول ويسلي!
الكاتب والناقد الفني عمر ماهر
تصدر النجم المصري شريف حافظ تريند مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، بعدما لاحظ الجمهور وجود تشابه مذهل وكبير بينه وبين نجم هوليوود الشهير بول ويسلي، حيث انتشرت على نطاق واسع مجموعة من الصور التي تقارن بين ملامح النجمين، ليصبح شريف حديث السوشيال ميديا، وسط تفاعل واسع من جمهوره في مصر والوطن العربي.
ومنذ اللحظة الأولى التي انتشرت فيها الصورة المقارنة بين النجمين، اشتعلت التعليقات على منصات التواصل، فالجميع أجمع على أن هناك تقارباً لافتاً في ملامح الوجه بينهما، بداية من العيون ولونها، مروراً بتفاصيل الابتسامة وشكل الفك، وصولاً لتسريحة الشعر وحتى طريقة التعبير في الصور، مما جعل المتابعين يصفون الأمر بأنه “نسخة مصرية من نجم عالمي”، بينما ذهب البعض إلى القول إن شريف حافظ يمكنه بسهولة أداء أدوار هوليوودية دون أن يشعر المشاهد بفرق كبير.
ويأتي هذا الجدل الإيجابي في وقت يشهد فيه شريف حافظ تميزاً فنياً لافتاً في مسيرته، إذ استطاع خلال السنوات الأخيرة أن يفرض نفسه على الساحة الفنية المصرية بخطوات واثقة، مقدماً مجموعة من الأدوار التي أثبتت قدرته على التنوع والتمثيل بعمق وحضور طاغٍ، بداية من الدراما الاجتماعية وحتى الأعمال الأكشن والرومانسية، ليصبح من بين النجوم الشباب الذين ينتظر الجمهور ظهورهم في أي عمل جديد.
اللافت في التفاعل الجماهيري أن البعض لم يكتفِ بالمقارنة، بل بدأ في نشر “ميمز” وصور طريفة تجمع بين شريف وبول، مع تعليقات مليئة بالإعجاب والفخر، معتبرين أن الجينات المصرية قادرة على إنتاج نجوم بملامح عالمية، بينما اعتبر آخرون أن التشابه ليس فقط في الشكل، بل يمتد أيضاً إلى “الكاريزما” وطريقة التعامل أمام الكاميرا، إذ يرى كثيرون أن شريف حافظ يمتلك حضوراً طبيعياً وسلاسة في الأداء تشبه ما يقدمه نجم الدراما الأمريكية بول ويسلي.
ومن جانبه، لم يعلق شريف حتى الآن بشكل مباشر على هذا التشابه الذي أشعل السوشيال ميديا، مكتفياً بنشر بعض اللقطات من أعماله الأخيرة التي تعكس مدى التطور الفني الذي يعيشه، وكأنه يفضل أن يتحدث الفن عن نفسه لا مجرد الملامح، رغم أن الأمر أضاف له شهرة جديدة تخطت حدود المحلية.
وفي الوقت ذاته، عبّر عدد من الفنانين والمخرجين عن إعجابهم بالجدل الدائر حوله، معتبرين أن هذا التشابه قد يكون “بوابة جديدة” لانفتاح الفن المصري على العالمية، وأن وجود نجم مصري يشبه أحد وجوه هوليوود قد يجذب أنظار الجمهور الأجنبي إلى السينما والدراما المصرية، خصوصاً إذا استثمر شريف هذه اللحظة الذكية في ترويج نفسه دولياً.
الحديث عن شريف حافظ لا يتوقف عند الشكل أو المقارنة فحسب، بل يمتد إلى موهبته الحقيقية التي أثبتت قدرتها على التميز في كل مرة يظهر فيها على الشاشة، فهو فنان يبحث عن التفاصيل، يهتم بالتحضير الجيد لأدواره، ولا يرضى إلا بتقديم الأفضل.
ومن يتابع مسيرته يدرك أنه من النوع الذي يسير بخطوات مدروسة، يختار أدواره بعناية، ويعتمد على ذكائه الفني أكثر من أي شيء آخر، وهو ما جعله يحتفظ بمكانة خاصة في قلوب المشاهدين، ويثير اهتمام النقاد على حد سواء.
وفي النهاية، يمكن القول إن تصدر شريف حافظ للتريند بسبب تشابهه الكبير مع بول ويسلي لم يكن مجرد “ضجة شكلية”، بل كشف عن مدى الشعبية التي يتمتع بها هذا الفنان المصري، وعن حجم اهتمام الجمهور به، كما أكد أن السوشيال ميديا أصبحت اليوم مرآة جديدة لنجاح النجوم وانتشارهم، وأن أي تفصيلة صغيرة قد تتحول إلى حديث الناس إذا تعلق الأمر بفنان محبوب وصاحب كاريزما حقيقية مثل شريف حافظ، الذي يبدو أنه لا يكتفي بتشابه الملامح، بل يسعى لأن يكون هو النسخة الأصلية من نفسه، النجم المصري الذي يمتلك روح العالمية دون أن يفقد هويته المحلية.
