عربي وعالمي

ضربة جوية غامضة تستهدف قوات الدعم السريع قرب المثلث الحدودى.. العالم يتساءل عن هوية المنفذ

كتب / أيمن بحر

 

 

شهدت منطقة المثلث الحدودى بين مصر وليبيا والسودان خلال الساعات الماضية هجومًا جويًا غامضًا استهدف تجمعات يُعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع وسط تكتم رسمى وغموض يلف تفاصيل العملية وهوية منفذيها.

 

ووفقًا لمصادر ميدانية فإن الضربة أسفرت عن خسائر كبيرة فى الأرواح والمعدات داخل صفوف الميليشيا فيما لم تُعلن أى جهة رسمية فى السودان أو خارجه مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

 

كما تحدثت تقارير غير مؤكدة عن تحركات جوية مكثفة أعقبها إنزال محدود لعناصر مجهولة الهوية فى محيط المنطقة المستهدفة، ما زاد من حيرة المتابعين والمراقبين على حد سواء.

 

ويُعد هذا الهجوم الثالث من نوعه خلال أقل من أسبوع وهو ما أثار تساؤلات حول الجهة التي تمتلك القدرة على تنفيذ عمليات دقيقة بهذا الحجم وفى توقيت متقارب فى ظل الأوضاع الميدانية المعقدة التى يشهدها السودان مؤخرًا.

 

ويأتى ذلك تزامنًا مع إعلان الجيش السوداني استمراره في عملياته العسكرية لتحرير المناطق التى لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وعلى رأسها مدينة الفاشر في إقليم دارفور.

 

حتى هذه اللحظة لم يصدر أى تعليق رسمى من الجيش السودانى أو قوات الدعم السريع بشأن تفاصيل الحادث، فيما لا تزال ردود الفعل تتوالى على المستويين الإقليمى والدولى وسط غياب تام للمعلومات المؤكدة.

 

تحليل الخبر:

يرى مراقبون أن هذا النوع من الهجمات يشير إلى تطور لافت في ميزان القوى الميداني داخل السودان، وأن هناك طرفًا جديدًا ربما دخل على خط المواجهة بشكل غير مباشر لدعم أحد الجانبين، سواء عبر عمليات نوعية أو بتنسيق استخباراتي متقدم.

 

كما تشير بعض التحليلات إلى أن الضربة الغامضة قد تحمل رسائل سياسية وعسكرية فى آن واحد تهدف إلى تغيير قواعد الاشتباك على الأرض وإعادة خلط الأوراق فى مسار الحرب المستمرة منذ شهور.

 

وفى ظل استمرار الغموض، يبقى السؤال الأبرز الذي يشغل الرأي العام:

من يقف وراء الضربة المجهولة التى أربكت المشهد العسكري وأعادت فتح باب الاحتمالات فى الصراع السودانى؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock