مريم احمد
طاب يومك يا أدونيس سامحني على فرنسيّتي الضعيفة!
لازلتُ أمدّدُ قلبي على الطاولة لأستريح من عناء الجاذبية!
هكذا أقلّدُ المرهقين
من الشعر!
.
أسدّ الفراغ بين فقرات ظهري و العالم، بديوان أدونيس..( إنه علاج شاعري و عصبي مضمون. )
بالمناسبة، ما أخبار باريس؟!
ها أنا في خرائط المادة
أتراجع بحثاً
عني
.
يا أدونيس النّقي !
آسفة أني اختبأت عنكَ طويلاً خلف شجرة الكزبرينا، و كان من الحظّ الجيد، و قوة القلب، أن يقطعها تاجر مفروشات مصري، مرّ بحارتنا..
باعها أبي و ترك منها ما يشبه الطربيزة الخشبية..
كنتُ وقت العصر ، بمجرد أن يكاكي الكنار في قفص أحمد، جارنا المتوحد..
ألجأ لتمسيد قدميّ على تلك الطربيزة و أغني مع الكنار..
” أرجعي يا ألف ليلة غيمة العطر”
و هنا خطرت ببالي فكرة!
.
هل تدمعين الآن يا ظبية؟
كانت أولى حبّات اللوز من يديك!
في شارع الكورنيش الشرقي
هل ما زلتِ تحبّين الشعر
حسدتك كثيراً على اسمك
” ظبية الجردي”
الله
ما هذا الجموح!
لو كان لي اسمك و عيناك الخضراوان، لكسّرت موازين الشعر على رؤوس مصطنعيها..
.
اليوم
حفرتُ على الجذع تلك الكلمات بسكين المطبخ ولم أعتذر!
بكل جلافة،
أنا تاجرة المعاني الغريبة..
مفروشاتي بسيطة للغاية
قلم و بقايا دفتر
و طربيزة أسند عليها ثقلي النوعي
الذي يقدّر بألف فأس، و اكثر..
.
طيبتي، ظبيتي!
شريانُ الشعر لا يحتاج لقثطرة و لا شبكة،
إنه مفتوح من الأزل
و القفص المجازي مقصوص الأضلاع..
بقي قطبة واحدة
و يتوقف الخفق..