متابعة / محمد نجم الدين وهبي
وجهت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، اليوم السبت، انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ولحكومته، متهمة إياها بالتخلي عن عدد من المحتجزين لأسباب سياسية، مؤكدة أنه لولا تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لما عاد بعضهم اليوم.
وفي بيان للعائلات، أكدت أنها «ستواصل النضال حتى عودة جميع المحتجزين من غزة»، مشددة على أنها تواجه «حكومة وحشية حاولت التخلي عن المحتجزين وزرع الفرقة بين العائلات».
مظاهرات حاشدة
وانطلقت اليوم السبت، مظاهرات حاشدة في إسرائيل للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين ورفض التخلي عن اتفاق التبادل، أو أي محاولات لتخريب الاتفاق من قبل الحكومة الإسرائيلية.
وطالب المتظاهرون أصحاب القرار في إسرائيل بعدم إيقاف اتفاق إعادة التبادل ووقف إطلاق النار، والاستمرار في مراحل الاتفاق حتى يتم إعادة آخر محتجز.
تخريب الاتفاق
وقال داني إلجرت، شقيق المحتجز في غزة، إيتسيك إلجرت، إن نتنياهو ومساعديه «لا يتوقفون عن محاولة تخريب الاتفاق».
وأضاف «في الأيام الأخيرة سمعنا قصة جديدة: إنهم يحاولون إقناعنا بأن حماس لن تسلم كل المحتجزين الأحياء لأنهم بمثابة «شهادة تأمين» لها، وبالتالي لن يكون هناك خيار سوى العودة إلى القتال». بحسب ما نقلت صحيفة هآرتس.
وتابع «أنتم تشوهون سمعة الحرب، ومستعدون للتضحية بالمحتجزين الذين تركتموهم وراءكم من أجل السياسة الإجرامية».
كما أكدت يفعات كالديرون، ابنة عم عوفر كالديرون، الذي تم إطلاق سراحه اليوم، أن «كان من الممكن أن يعودوا إلى ديارهم منذ وقت طويل، وأنهم ضيعوا أيامًا كثيرة في الأسر لأسباب سياسية إجرامية».
«الجبان يهرب إلى واشنطن»
وعبر بوعز زلمانوفيتش، نجل أرييه زلمانوفيتش، الذي قتل في غزة ولا تزال جثته في القطاع، عن قلقه من محاولات رئيس الوزراء نتنياهو لإحباط المراحل التالية من الصفقة.
وأضاف «إن الجبان يهرب إلى واشنطن، وبدلاً من المجيء إلى مجتمع نير عوز وطلب المغفرة».
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر السياسي في إسرائيل بشأن التعامل مع قضية المحتجزين، حيث تطالب العائلات بمزيد من الجهود الحكومية لضمان الإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين.
وأمس الجمعة، أفادت القناة 12 الإسرائيلية،، أن الاحتلال يستعد للدفعات القادمة في المرحلة الأولى من اتفاق التبادل، لكنها تأخذ في الحسبان احتمال انهيار الصفقة والعودة إلى القتال، رغم أن ذلك لا يبدو وشيكًا.
وأشارت القناة إلى أنه «رغم رصد بعض الانتهاكات، فإن التقييمات الإسرائيلية تشير إلى أن الصفقة لن تنهار في الجولات القادمة، ومع ذلك، يجري التحضير لأي سيناريو محتمل».