متابعة / محمد نجم الدين وهبى
ارتكبت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، مجزرة مروعة في مخيم البريج، وسط قطاع غزة، راح ضحيتها عدد من الشهداء والمصابين.
وأفاد الهلال الاحمر الفلسطينى من دير البلح بأن الهدوء النسبي الذي كان يسود المنطقة الوسطى تبدد بعد نهاية عصر اليوم الأحد، جراء استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلا مكتظا بالمواطنين في مخيم البريج دون سابق إنذار، مما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجراح مختلفة.
وأضاف أنه تم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى، ووصفت المصادر الطبية جراح المصابين ما بين المتوسطة إلى الخطيرة، وهناك حالات بتر وهناك حروق بأجساد المصابين.
وأشار إلى تضرر عدد كبير من المنازل المحيطة بالمنزلين اللذين استهدفهما الاحتلال، كما تضررت شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي بتلك المنطقة، جراء هذه الغارة العنيفة، مؤكدا أن معظم الشهداء والمصابين هم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وأن هذه هي الغارة الأولى التي يشنها الاحتلال على المناطق الشرقية من وسط القطاع خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك، مؤكدا أن الوضع في مستشفى شهداء الأقصى غاية في الصعوبة بسبب نقص الكوادر البشرية ونقص المستلزمات الطبية.
يشار إلى أن أحد الشهداء هو رجل مُسن من عائلة حسين بمخيم البريج، وهو أب لـ4 شهداء ارتقوا خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة.
في السياق ذاته، أفاد الاعلام بأن العملية العسكرية الإسرائيلية متواصلة في منطقة المغراقة، حيث يُسمَع دوي الانفجارات الضخمة، ويقوم الاحتلال بنسف منازل المواطنين في تلك المنطقة.
وأضاف أن مسيَّرة إسرائيلية قامت بإطلاق صاروخ تجاه المنطقة المحاذية لمحطة الكهرباء، شمالي مخيم النصيرات، مما أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة.
وأن طيران الاحتلال يواصل التحليق بشكل مكثف على وسط قطاع غزة وباقي محافظات القطاع.
غزة تواجه الإبادة
ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ254 مخلفا مئات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 37 ألفا و337 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و85 ألفا و299 مصابا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 3 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 41 شهيدا، و102 مصابا.
وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.