متابعة – محمد نجم الدين وهبي
كشفت مصادر في أجهزة الأمن الروسية، أن جنود القوات الأوكرانية يتركون مواقعهم العسكرية دون إذن من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل غياب تناوب الوحدات وزيادة الخسائر البشرية.
وأكدت المصادر لوكالة “تاس”: “تزداد أعداد الفارين في وحدات القوات المسلحة الأوكرانية. ويعود ترك المواقع العسكرية بشكل رئيسي إلى النقص الحاد في الكوادر، وغياب تناوب الوحدات، وسوء القيادة”.
وأضافت: “اللافت أن العديد منهم لا يترددون في نشر حالات ترك الخدمة على صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي. وبذلك، لم يعد التهرب من الخدمة العسكرية في أوكرانيا أمرا مخجلا، بل أصبح ضرورة مبررة للبقاء على قيد الحياة”.
وأشار المصدر إلى أن “الأمر يصل حتى إلى أولئك الذين انضموا إلى القوات المسلحة الأوكرانية طواعية”.
وكانت مصادر في الأجهزة الأمنية قد أفادت سابقا لوكالة “تاس” أن حوالي 93% من العسكريين الأوكرانيين الذين تركوا وحداتهم دون إذن لم يعودوا إلى الخدمة.
يُذكر أن التشريع الأوكراني يعتبر ترك الموقع العسكري والفرار من الخدمة جرائم مختلفة. فوفقا للقانون الجنائي الأوكراني، يشير الفرار من الخدمة إلى نية ترك الخدمة العسكرية بشكل دائم، بينما يعني “ترك الموقع العسكري” مغادرة الموقع مؤقتا.
ويعاقب على الفرار من الخدمة بالسجن، بينما يُعاقب على ترك الموقع بمخالفة مالية وإعادة الجاني إلى الوحدات القتالية. ونظرا للعجز الحاد في الأفراد الذي تعانيه كييف، يتم في معظم حالات الفرار تحريك الدعاوى بموجب المادة المتعلقة بترك الموقع دون إذن.
