فن وثقافة

عندماذهبت_لأقبض_المعاش

قصة - محمد الخميسي _ مصر

#

في ظل الزحام الشديد الذي يشغل قاعة البوستة البريدية توجهت السيدة العجوز ” تريزا ” إلى شباك الصرف بالبوستة التي تتعامل معها ، لإجراء عملية سحب نقدي.. سلمت بطاقتها المصرفية وبطاقتها الشخصيةإلى موظف الشباك ، وقالت: “أود… أن سحب 10 جنيهات يابني .”

 

قال لها الصراف :

– ” لعمليات السحب يا أمي التي تقل عن 100 جنيه يرجى استخدام ماكينة الصراف الآلي”.

 

سألت السيدة العجوز مندهش:و لماذا؟؟

 

قال الموظف وهو يرد لها بطاقتها المصرفية

– “هذه هي التعليمات. رجاء ثمة عملاء خلفك ارجوكِ … ينتظرون دورهم !! يرجى المغادرة إذا لم يكن هناك أمر آخر.

 

️‍️ ظلت السيدة تريزا واقفة صامتة لبضع ثوان والصراف لا يعلم ما يدور برأسها ثم نظرت إليه ، و أعادت البطاقة إليه مرة أخرى وقالت….. – “الرجاء مساعدتي في سحب كل الأموال التي في حسابي “!!!

 

دهش الصراف عندما راجع رصيد تريزا وقال لها:

“لديك 500000 جنيه في حسابك والخزينة ليس لديها هذا المبلغ حاليًا. هل يمكنك العودة غدا؟”

 

ردت تريزا ببرود؛ كم يمكنها السحب على الفور ؟

أخبرها موظف الشباك : أي مبلغ لغاية 3000 جنيه.

قالت السيدة العجوز:

– “حسنًا ، من فضلك دعني أحصل على 3000 جنيه الآن”.

 

عاد الموظف بغضب وأخرج رزمًا من 50 جنيها ومن 100 جنيه ومن 10 جنيهات وأمضى دقائق في عد 3000 جنيه . و أخيرا ناولها أياها و قال:

– “هل هناك شيء آخر يمكنني القيام به من أجلك اليوم؟” ،

 

بهدوء وضعت تريزا 10 جنيهات في حقيبتها ثم رفعت رأسها وهي تخترق رأس موظف البوستة بنظرة عينها وقالت:

– “نعم ، أريد إيداع 2990 جنيها في حسابي…….

في هذه اللحظة اتسعت حدقة عين الرجل ولم يفعل شيئا غير أنه بلع ريقه .

م.خ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock