
صباح يشبه الباب المفتوح على عالم جديد… صباح تُشرق فيه بدايات تمنحنا فرصة نادرة لإعادة ترتيب كل فوضى كانت داخلنا، وبناء طريق نتمناه ونستحقه. صباح سنة جاية وإحنا مش مجرد منتظرينها، لأ… إحنا مُصمّمين نرسمها بإيدينا حرفًا حرفًا، وخطوة بخطوة، بنية صادقة إننا نكون أفضل نسخة منّا.
اقعد مع نفسك لحظة… بعيد عن الضوضاء، بعيد عن المقارنات، بعيد عن كل حاجة بتحاول تشدّك لورا. اسأل نفسك أسئلة بسيطة… لكنها مُغيّرة:
إيه السنة دي ممكن تكون لو أنا فعلاً قررت أكون جدّ؟
إيه اللي لازم أبدأ بيه علشان أسعد قلبي قبل ما أسعد أي حد؟
إيه الخطوة اللي دايمًا بأجّلها… مع إنها أهم خطوة محتاج آخدها؟
السنة الجديدة مش محتاجة قوّة خارقة… محتاجة قرار. محتاجة إنك تمسك زمام نفسك، وتبطل لوم، تبطّل تأجيل، تبطّل حجج. محتاجة إنك توقف قدّام مرايتك وتشوف الشخص اللي عايز يتغير… الشخص اللي جواه قوة بس مستنية إذنها إنها تتحرك. السنة دي مش مجرد رقم… السنة دي ممكن تكون نقطة تحوّل. السنة اللي هتقول فيها: كفاية خوف… وكفاية تنازل.
ابدأ تبني نسخة منك أقوى، أهدى، أذكى… نسخة بتعرف قيمة نفسها، وبتعرف تختار معاركها، وبتعرف تمشي تجاه هدف مهما كان الطريق طويل. خلي السنة دي سنة تصفية… تصفية لكل حاجة بتوجع روحك، وبداية لكل حاجة بتغذيها وتكبرها وتخلّيها ثابتة مهما اتغيّر حواليك العالم.
وإحنا هنا… مش بس بنبدأ سنة جديدة، لكن بنبدأ فريق جديد بروح أقوى، ورؤية أعمق، وخطوات محسوبة للنجاح. بنبدأ عيلة نجاح… مش مجرد فريق. عيلة بتخطيط، بدعم، بتطوير، وبقلب واحد بيشجع بعضه في كل مرحلة. الانطلاقة بدأت فعلًا، ونتايجها الأولى بتقول إن الطريق واعد… وإن الجاي أكبر.
ولو إنت من الناس اللي عندها حلم… أو رغبة… أو حتى شرارة صغيرة جواها عايزة تكبر—يبقى مكانك معانا. لأني قررت أساعد كل شخص قرر يساعد نفسه، وقررت أفتح الباب لكل حد شايف إن الوقت جه… وإنه يستحق.
أهلاً بيك… لو كنت من الناس اللي قررت تبدأ التغيير، وتكتب أول صفحة من سنة مختلفة فعلاً.
سنة قوتك… سنة وعيك… سنة بدايتك الحقيقية.



