تحتفل المملكة العربية السعودية في 22 فبراير من كل عام،بعيد تأسيسها،
وهو اليوم الذي شهد تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود في عام 1727م.
ويشكل هذا العيد مناسبة تاريخية مهمة، ليس فقط للمملكة، ولكن أيضا للأمة العربية بشكل عام، حيث يعكس تاريخا طويلا من الوحدة والتطور.
كما يعد هذا اليوم ذكرى فارقة في تاريخ المملكة، حيث يمثل لحظة البداية التي أثمرت عن توحيد الأراضي السعودية وتأسيس دولة قوية وقادرة على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية.
من خلاله يتم استحضار ذكرى مؤسس المملكة، وتقدير جهود أجيال عديدة ساهمت في بناء هذا الصرح العظيم
ولو نظرنا على مدار التاريخ، كانت العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية نموذجا للشراكة الأخوية بين دولتين شقيقتين.
فالعلاقة بين البلدين لا تقتصر على الروابط السياسية والاقتصادية فقط،
بل تمتد لتشمل أواصر تاريخية وثقافية ودينية عميقة تعززها وحدة المصير العربي.
فمنذ تأسيس المملكة كانت مصر من أوائل الدول التي دعمت المملكة في مراحلها المختلفة، سواء في مجال السياسة أو الاقتصاد.
كما أن التفاهمات المشتركة بين القيادتين في الرياض والقاهرة كانت دائمًا من أبرز سمات العلاقات بين البلدين.
وانطلاقا من كل مسبق طرحه، يعد عيد تأسيس المملكة مناسبة لتجديد التأكيد على الروابط الوثيقة بين الشعبين السعودي والمصري،
وعلى التعاون المستمر بينهما في مختلف المجالات. فهذه العلاقات الأخوية تساهم في تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.
وفى الفترة تواجه المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية تحديات كبيرة في مجالات عدة، مثل الأمن الإقليمي والتنمية الاقتصادية.
ومع ذلك فإن التعاون بين البلدين في العديد من الملفات الإقليمية والدولية يساهم في تعزيز مكانة العالم العربي في الساحة العالمية.
عبر تاريخ طويل من التعاون والشراكة، يواصل البلدان السعي نحو تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق آمال شعوبهما في الحياة الأفضل.
ولعل رؤية 2030 في السعودية، ورؤية مصر 2030، تمثلان أحد أبرز مظاهر هذا التعاون التنموي المشترك.
وختاما يعد عيد تأسيس المملكة العربية السعودية يومًا للاحتفال بتاريخ طويل من الإنجازات والوحدة.
ومع استمرار الشراكة الوثيقة بين السعودية ومصر، يبقى الأمل في المستقبل مشرقا،
حيث يسعى البلدان لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار لصالح شعوب المنطقة بأسرها.