أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء، تنفيذ هجوم مستهدف نحو بنية تحتية وصفها بـ “الإرهابية” في إطار تحييد تهديد مباشر في مناطق شمال قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان: “قبل قليل، نفذنا ضربة دقيقة في منطقة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة استهدفت موقعا للبنية التحتية الإرهابية حيث تم تخزين أسلحة وطائرات مسيرة، كانت معدة لاستخدامها في تنفيذ هجوم إرهابي وشيك ضد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل“.
وأضاف البيان: “يظل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي في القيادة الجنوبية منتشرين وفقا لاتفاقية وقف إطلاق النار وسيستمرون في العمل لتحييد أي تهديد فوري”.
يأتي هذا الهجوم في أعقاب هجمات دموية أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص منذ ليل أمس الثلاثاء، شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأربعاء أن عدد القتلى جراء خروقات القوات الإسرائيلية منذ إعلان وقف إطلاق النار في القطاع بلغ 211.
وادعى مسؤول أمني إسرائيلي أمس، أن عناصر من حماس أطلقوا النار باتجاه قوة إسرائيلية داخل غزة، وأن مقاتلين خرجوا من نفق في منطقة رفح وأطلقوا قذائف مضادة للمدرعات على قوات الجيش المنتشرة في المنطقة.
وتذرعت إسرائيل بهذه المزاعم لمهاجمة ما وصفته بـ”أهداف إرهابية” داخل قطاع غزة، بزعم أنها شكّلت “تهديدا مباشرا للقوات المنتشرة هناك”، وشملت الضربات “مباني وفتحات أنفاق” داخل القطاع.
وكانت حركة “حماس” أكدت مساء الثلاثاء أن لا علاقة لها بحادث إطلاق النار على جندي إسرائيلي في رفح، مشددة على التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
وقبلها قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن القيادة العسكرية تلقت تعليمات بشن ضربات قوية على غزة فورا، وذلك بعد استكمال المشاورات الأمنية.