متابعة / محمد نجم الدين وهبى
هاجم بيني غانتس، زعيم حزب معسكر الدولة في إسرائيل، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالبًا إياه بالتوقف عن الانشغال بمصير الحكومة والتركيز فقط على مصير إسرائيل لمرة واحدة، وأن يكون شجاعًا.
وبحسب ما أفادت إذاعة جيش الاحتلال، فقد طالب غانتس نتنياهو بالتوقف عن المماطلة والسعي لاتخاذ خطوات سواء في الساحة الدبلوماسية أو العسكرية. وقال غانتس: «لا يوجد وقت لمحتجزينا. الكثير منهم قد قتلوا بالفعل في الأسر».
وأشار غانتس إلى أن الحرب قد تستمر لسنوات، وأنه لا يضمن انتصارًا سهلًا وسريعًا، مشيرًا إلى أن الانتصار الحقيقي يتمثل في إعادة المحتجزين، مطالبًا بإجراء انتخابات جديدة وفتح تحقيق فيما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقال حزب معسكر الدولة إن نتنياهو يتفنن بالخوف – خاف أن يناور بريًا وعرقل اجتياح خان يونس، وتردد في البداية بقرار التوغل في فلاديلفيا.
وانسحب غانتس في يونيو/حزيران الماضي من مجلس الحرب الإسرائيلي بعد أن وجه اتهامات لنتنياهو بسوء إدارة ملف الحرب في غزة.
حزب الليكود يهاجم غانتس
من جانبه، عارض حزب الليكود الذي يترأسه نتنياهو تصريحات بيني غانتس، واصفًا إياه بأنه عارض قرارات مصيرية وترك الكابينيت في ذروة الحرب، ومن المؤسف أن غانتس اختار ترك الحكومة في منتصف الحرب.
وأشار حزب الليكود إلى أن البروتوكولات ستثبت أن غانتس هو من عارض القرارات الحاسمة المتعلقة بأمن إسرائيل، بما في ذلك القرارات المتعلقة بالعمليات العسكرية الدراماتيكية.
وقال الحزب: «اغتيالات قادة حماس وحزب الله منذ مغادرة غانتس للكابينيت إثبات ودليل أكثر من أي شيء آخر على التغيير في واقع القرارات».
وتابع الحزب: «الأجدر بمن لم ينفع إسرائيل بجهده للانتصار وإعادة المحتجزين أن يمتنع عن الإضرار على الأقل».
نتنياهو يهاجم غالانت
وفي وقت سابق هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت بعد تشكيك الأخير في تصريحات رئيس الحكومة بشأن تحقيق «النصر المطلق».
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه : «عندما يتبنى غالانت الخطاب المناهض لإسرائيل فإنه يضر بفرص التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين».
وأضاف: «كان عليه (غالانت) أن يهاجم يحيى السنوار الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات، والذي كان ولا يزال العائق الوحيد أمام صفقة المحتجزين».
وأشار نتنياهو إلى أنه «ليس أمام إسرائيل إلا خيار واحد: تحقيق النصر الكامل وهو ما يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية وإطلاق سراح المحتجزين»، مؤكدا أن «هذا النصر سيتحقق».
واختتم البيان بالقول إن «هذه هي التوجيهات الواضحة لرئيس الوزراء نتنياهو وحكومته وهي ملزمة للجميع بما في ذلك غالانت».
وكان وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت قد شكك في تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول تحقيق «النصر المطلق» في غزة، منتقدا إياه بقوله: «انتصار مطلق؟ هراء.. في الغرف المغلقة لا يستعرضون هذه الشجاعة كما في العلن».
وفي اجتماع لجنة الأمن بالكنيست أكد غالانت أن السبب وراء تأخر صفقة إطلاق سراح المحتجزين هو «إسرائيل»، مشددًا على أن «واجبنا تهيئة الظروف لإعادة المحتجزين حتى لو كانت عودتهم عبر مراحل عدة.