وقالت الوزارة في بيان الجمعة، إنها تابعت “باهتمام بالغ ما تم تداوله بشأن محاولات بعض الجهات الخارجية استقطاب عدد من اللاعبين المصريين وتجنيسهم بطرق غير مشروعة”، مؤكدة أن “هذه الممارسات أثارت استياء واسعا داخل الأوساط الرياضية المصرية والإفريقية، لما تمثله من انتهاك صارخ للقيم الأولمبية، ومخالفة للقوانين المنظمة لانتقال الرياضيين بين الدول، فضلا عن كونها شكلا من أشكال الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر عبر استغلال الظروف الاجتماعية لبعض الأبطال الشباب”.
ووفق البيان، وجّه وزير الشباب والرياضةأشرف صبحي، بمتابعة الملف على أعلى مستوى بالتنسيق مع جميع المؤسسات الرياضية القارية والدولية والأولمبية.
وأشار البيان إلى البدء في التنسيق مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري للمصارعة والكونفدرالية الإفريقية للمصارعة والاتحاد الدولي للعبة، حيث تم اتخاذ عدة خطوات رسمية تضمنت مخاطبة رسمية من الكونفدرالية الإفريقية للمصارعة إلى الاتحاد الدولي للعبة والاتحادات الوطنية المعنية، لوقف أية محاولات تجنيس غير قانونية للاعبين المصريين.
كما تضمنت الإجراءات المصرية وفق البيان، “التأكيد على احترام سيادة الدولة المصرية وحقها في الحفاظ على أبنائها الرياضيين الذين يمثلون مصر في المحافل الدولية”، وكذلك “إدراج القضية على طاولة النقاش بالاتحاد الدولي للمصارعة لضمان اتخاذ إجراءات رادعة بحق أي جهة أو أفراد يثبت تورطهم في عمليات تغرير أو استقطاب خارج الأطر القانونية”.
وأشادت الوزارة بالتحرك الإفريقي الموحد الذي يقوده رئيس الكونفدرالية الإفريقية ونائب رئيس الاتحاد الدولي فؤاد مسكوت، والذي أكد رفض القارة الإفريقية لأي ممارسات تمس نزاهة الرياضة أو كرامة اللاعبين.
وأكدت وزارة الشباب والرياضة أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتعامل بحزم مع أية محاولات للمساس بحقوق شبابها أو العبث بانتمائهم الوطني، وتضع حماية أبنائها في مقدمة أولوياتها.
ودعت الوزارة بجميع الاتحادات الرياضية المحلية والدولية التعاون الكامل لمنع تكرار مثل هذه الوقائع التي تمثل خطرا أخلاقيا وإنسانيا على مستقبل الرياضة العالمية.
كما أكدت “الحرص على رعاية الأبطال الرياضيين في مختلف اللعبات الرياضية وانفتاحها للتدخل الفوري لحل أية مشكلات أو عقبات والعمل على تذليل جميع المتطلبات على جميع المستويات الفنية والإدارية والمالية واللوجستية، فضلا عن التنسيق مع جميع مؤسسات الدولة لحل أية مشكلات تعتري الأبطال على المستويات الاجتماعية والتعليمية وغيرها من المتطلبات”.
وأثارت قضية اللاعب كيشو الجدل في الأوساط الرياضية المصرية خلال الأيام الأخيرة، بعدما كشف لوسائل إعلام مصرية أنه اضطر للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لعدم وجود أي اهتمام أو رعاية.
واشتكى محمد إبراهيم كيشو من تجاهل اتحاد المصارعة المصري لطلباته المشروعة، ما دفعه إلى السفر إلى أمريكا، حيث “وجد معاملة خاصة”، وفق تعبيره.