يارا المصري
صرح محللون أمنيون في الشرق الأوسط أن نافذة الفرصة أمام حماس لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة على وشك الانغلاق، وقالوا إنه إذا لم تستغل حماس الزخم مع وقف إطلاق النار في لبنان، فلن يكون من الممكن معرفة ما إذا كانت هناك فرصة أخرى في المستقبل القريب.
كما رأى الخبراء أن حماس “جاهزة” لإبرام اتفاق مع إسرائيل، لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى، الأمر الذي أكد عليه قيادي في حركة حماس الفلسطينية، الذي وصف إعلان وقف إطلاق النار في لبنان “شيء ممتاز وإنجاز كبير للمنطقة”، مؤكدا أن الحركة أبلغت الوسطاء بالاستعداد لإبرام اتفاق مع إسرائيل.
ومنذ الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل ودخل حيز التنفيذ، الأربعاء 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، صرح مصدر قيادي في حماس لوكالة أنباء عالمية، أن الحركة أبلغت “الوسطاء في مصر وقطر وتركيا أن حماس جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى، إذا التزمت اسرائيل، لكن اسرائيل ترى أن الحركة تعطل وتتهرب من الوصول لاتفاق لوقف اطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين.
وأكد المصدر القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن المسؤولين في حركة حماس “معنيون وحريصون للوقف الفوري والدائم للحرب في قطاع غزة، مشددا على أن “المقاومة ستتواصل طالما استمر القتال”.
ويذكر أن الولايات المتحدة ومصر وقطر كانت توسطت على مدى أشهر في رعاية مفاوضات من أجل التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، إلا أن المحادثات والجولات لم تفض إلى نتيجة بسبب إصرار كل جانب على شروطه.
وقطر، أحد الوسطاء، كانت أعلنت مطلع الشهر الحالي، عن إغلاق مكتب حركة حماس في الدوحة، وتعليق مساعيها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل، بعد أشهر من التعثر في الوصول إلى اتفاق.
ولم تتوصل إسرائيل وحركة حماس، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى هدنة وحيدة لمدة أسبوع في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، أتاحت الإفراج عن أكثر من مئة رهينة، من أصل 251، كانوا اختطفوا خلال هجوم حركة حماس على مدن في جنوب إسرائيل، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ويعتقد أنه لايزال هناك نحو 97 رهينة إسرائيلية محتجزين لدى حماس في قطاع غزة، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن 34 رهينة من بين من بقي في قطاع غزة، قتلوا خلال معارك مع الفصائل الفلسطينية.