العلم نورٌ يبدد ظلمات الجهل، وسراجٌ يهدي القلوب قبل العقول وقد رفع اللهُ شأن العلماء وجعل لهم منزلةً ساميةً تليق بعظمة رسالتهم فقال سبحانه:
“يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ”
[المجادلة: 11]
تأملوا هذا الرفع الربّاني… رفعٌ في المنزلة وعلوّ في المكانة وكرامةٌ لا ينالها إلا من وهب عمره لطلب العلم وتعليمه
فالعلم سبيل النجاة وبالعلم تُعمر الأرض، وتُصلح النفوس وتُهذّب الأرواح ويُعرف الخالق جل جلاله.
وليس عجيبًا أن تُسبغ السماء والأرض ثناءها على من يعلّم الناس الخير فقد قال رسول الله ﷺ:
>”إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير”
أي منزلةٍ أرفع من أن تكون دعوات الخلائق تصعد لك من كل مكان؟
حتى النملة الصغيرة في جحرها والحوت في أعماق البحر يُسبّحان بحمد الله ويدعوان لمن علّم الناس الخير!
العلم حياة القلوب وزاد العقول وبه يعرف الإنسان غايته ومكانه بين الخلق
والعالم الحقّ هو من جعل علمه طريقًا إلى العمل وابتغى به وجه الله لا الرياء ولا الجاه.
فلنكن من طلاب العلم الساعين إلى النور ولنتذكر أن فضل العلم لا يُدرك إلا بالعمل به ونشره، فكما قال العلماء:
“العلم شجرة والعمل ثمرة فمن اكتفى بالشجرة دون الثمرة فما انتفع.”
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه 🌷


