يحتفظ صعيد مصر بكنوز بشرية لا تلمع أسماؤها فى وسائل الإعلام لكنها تترك أثرًا عميقًا فى القلوب ومن بين هؤلاء يبرز اسم فضيلة الشيخ الحاج أحمد رضوان أحد أبناء محافظة الأقصر الذين عُرفوا بالصلاح والتقوى وسلامة السريرة حتى صار عند أهل بلدته من أولياء الله الصالحين.
نشأ الشيخ الحاج أحمد رضوان فى بيئة صعيدية متدينة فانعكس ذلك على مسيرته الحياتية التى اتسمت بالالتزام الديني والخلق الرفيع والزهد فى متاع الدنيا.
لم يسع الشيخ يومًا إلى الظهور أو ادعاء المكانة بل كانت عبادته فى الخفاء وسيرته هى رسالته الحقيقية التى عرّفته بالناس دون حاجة إلى أضواء.
عرفه الأهالى بصدق التوجه إلى الله وكثرة الذكر وحب النبى صلى الله عليه وسلم وخدمة البسطاء والمحتاجين دون تفرقة.
وكان مجلسه ملاذًا لكل من ضاقت به السبل حيث يجد فيه الكلمة الصادقة والدعاء الخالص والنصيحة التي تخرج من القلب فتصل إلى القلب.
تميّز الشيخ الحاج أحمد رضوان بالحكمة والسكينة فكان حضوره يبعث الطمأنينة فى النفوس ويجسد المعنى الحقيقى للولاية التي لا تقوم على الادعاء بل على الاستقامة وحسن الخلق وأثر العمل الصالح فى الناس.
وقد أجمع من عرفوه على أنه كان مثالًا للعابد الزاهد الذى آثر رضا الله على متاع الدنيا.
ولم تكن مكانة الشيخ الروحية وليدة روايات متداولة أو مبالغات بل جاءت نتيجة