متابعة/ احمد شلامش
تم تزويد قوات الدفاع الجوي يأحدث أجهزة الرادارالمتنوعة
تزويد الدفاع الجوي بأحدث أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الحديثة
تحديث نظام القيادة والسيطرة الآلية بالأيادى والخبرات المصرية للتأمين السيبرانى
تطوير العملية التعليمية والتدريبية في الدفاع الجوي لتأهيل وتدريب الفرد المقاتل
نمتلك ما يلزم لحماية معدتنا من الهجمات السيبرانية والذكاء الاصطناعي
العام الحالى هو عام التدريب وإعمال الفكر ورفع الكفاءة الفنية والقتالية للأسلحة والمعدات
قمنا بتصنيع “رادار مصرى – مراكز قيادة وسيطرة – أنظمة تعارف – طائرات هدفية – أنظمة مجابهة للطائرات الموجهة بدون طيار”
تحتفل مصر والقوات المسلحة في الثلاثين من يونيو من كل عام بعيد قوات الدفاع الجوي .. ففي مثل هذا اليوم تمكنت تجميعات الدفاع الجوي من إسقاط طائرتي “فانتوم” لأول مرة وطائرتي “سكاى هوك” وأسر ثلاث طيارين، وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصلت إلى 12 طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم، وقد إتخذت قوات الدفاع الجوي يوم الثلاثين من يونيو عام 1970عيداً لها.
عيد الدفاع الجوى
ويعتبر يوم الثلاين من يونيو عام 1970 هو البداية الحقيقية لإسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الإقتراب من سماء الجبهة المصرية لِتُسطر قوات الدفاع الجوي أروع الصفحات وتضع اللبنه الأولى فى صرح الإنتصار العظيم للجيش المصرى خِلال حرب أكتوبر 1973.
قائد قوات الدفاع الجوي
وبمناسبة الاحتفال بالعيد الـ 54 للدفاع الجوي، قال اللواء أح ياسر الطودي قائد قوات الدفاع الجوي أن عيد الدفاع الجوي إعلاناً بالوفاء والإجلال للشُهداء والرواد الأوائل أبطال قوات الدفاع الجوي الذين ضحوا بالغالى والنفيس حتى تعلوا راية الوطن خفاقة.
كما وجه قائد قوات الدفاع الجوي خلال تصريحات صحفية له تحية تقدير وإعتزاز لرجال الدفاع الجوي المُرابضين فى كافة ربوع الوطن، الذين يتحملون مسئولية الدفاع بإخلاص وإقتدارعن سماء الوطن وحماية قٌدسيته، لا فرق عِندهُم بين سلم وحرب، كما طالبهم بأن يكونوا على قدر المسئولية وعِند حُسن ظن الشعب المصري مستفيدين من دروس الماضى ومُسلحين بخبرات الحاضر ونصب أعينهم نحو مخاطر المُستقبل التى تتطلب التحديث والتطوير لبناء مُستقبل مُشرق لمصر.
رسائل إطمئنان
كما وجه اللواء أح ياسر الطودى قائد قوات الدفاع الجوي رسالة إطمئنان للشعب المِصري قال فيها أن مُقاتلى قوات الدفاع الجوي يُعاهدون الله أنهُم سَيظَلون الحِصن المنيع ضد من تَسول له نَفسهُ الإقتراب من سماء مصر، كما وجه رسالة للفريق أول محمد ذكى القائد العام للقوات المُسلحة عاهده فيها أن يَظل رجال الدفاع الجوي مُرابضين فى مواقعهم يواصلون الليل بالنهار لتطوير وتحديث أسلحتهُم لزيادة قُدراتِها القتالية لمُجابهة ما يُستجد من تهديدات وتحديات للذود عن سماء الوطن.
كما وجه رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة جدد العهد فيها أن يظل رجال الدفاع الجوي دوماً جنوداً أوفياء حافظين العهد مستمرين فى التطوير والتحديث لنحفظ لِلأُمة هيبتها ولِسماء مِصر قُدسيتها.
حائط الصواريخ
قال اللواء أح ياسر الطودي قائد قوات الدفاع الجوي أنه فى إطار توفيرالدفاع الجوي عن التجميعات الرئيسية للتشكيلات التعبوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة تم التخطيط لانشاء حائط الصواريخ، وهو عبارة عن تجميع قتالى متنوع فى أنساق متالية داخل مواقع ودشم محصنة من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات قادرعلى صد وتلدمير الطلائرات المعادية، وقام رجال الدفاع الجوى بدراسة بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين:
الخيار الاول:
القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحده للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين اتمام انشاء التحصينات
الخيار الثاني:
الوصول بكتائب حائط الصواريخ الي منطقة القناة علي وثبات أطلق عليها (اسلوب الزحف البطئ ) وذلك بأن يتم انشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له.. وهو ما أستقر الرأى عليه.
وجسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الحوى ومن خلفهم أبطال المهندسين العسكريين والشركات المدنية في ظل استهداف العدو الجوى للتجهيزات الهندسية لكتائب الصواريخ وكانت ملحمة عطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدي وفعلا تم تجهيزمواقع النطاق الأول ميدانيا شرق القاهرة واحتلالها خلال ثلاثة ليالي وامتداد التغطية بمسافة 50 كم دون أى رد فعل من العدو، ثم الانتقال المتتالى لكتائب الصواريخ علي وثبات خلال ستة ليالي لاحتلال ثلاث نطاقات جديدة وحتي مسافة 30 كم غرب القناة.
وأشار “الطودي” أنه تلي ذلك الانتقال إلى مواقع متقدمة بما يحقق امتداد التغطية شرق القناة وخلال خمس أشهر من أبريل حتي أغسطس عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من منع العدو الجوى من الاقتراب من قناة السويس مما أجبر العدو علي قبول “مبادرة روجرز” لوقف إطلاق النار اعتبارا من صباح 8 أغسطس 1970
حرب أكتوبر 1973
قال اللواء أح ياسر الطودى قائد قوات الدفاع الجوي إن الحديث عن حرب أكتوبر 73 لا ينتهي، حيث بدأ رجال الدفاع الجوى الإعداد والتجهيز لحرب أكتوبر 1973 بالتدريب الواقعى أثناء حرب الإستنزاف ومن خلال حرمان العدو الجوى من إستطلاع قواتنا غرب القناة وتجلى ذلك في إسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى “الإستراتوكروزار” صباح يوم 17 سبتمبر 1971 .
كما تم إستكمال التسليح بأنظمة جديدة من الإتحاد السوفيتى تشمل 70 كتيبة سام “2 ، 3″– الكوادرات – صواريخ محمولة على الكتف – شيلكا، كذلك إستكمال الحقل الرادارى على الإرتفاعات المنخفضة بأجهزة رادار جديدة لها القدرة على مقاومة الإعاقة، كذلك تطوير فكر الإستخدام ببناء الدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للقوات والأهداف الحيوية على أكثر من نسق وبما يحقق إمتداد التغطية شرق القناة تقليل المسافة مابين الكتائب بما يمكن من التغطية المتبادلة تكثيف الوقاية المباشرة عن كتائب الصواريخ وسرايا الرادار، كما تم التوسع في أعمال كمائن والمناورة المستمرة لمفاجأة العدو الجوى وتحقيق أكبر خسائر به التجهيز الهندسى لمواقع الدفاع الجوى لتكون محصنة مع إنشاء مواقع هيكلية وتنفيذ أعمال الإخفاء للمعدات والمواقع.
وأشار قائد قوات الدفاع الجوي أنه قبل حرب السادس من أكتوبر وصل العدو الجوى إلى كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور تمثل فى شراء طائرات ميراج من فرنسا والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى 600 طائرة أنواع مختلفة إلا أن ذلك تحطم على أيدي قوات الدفاع الجوي المصري.
وأوضح أنه في اليوم الأول للقتال يوم السادس من أكتوبر1973 هاجم العدو القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالت بعدها الهجمات الجوية بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 7/6 أكتوبر وتصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات حتى نجحت فى إسقاط العديد من الطائرات بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين، وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين.
وكشف “الطودي” أنه خلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم، وصدرت الأوامر للعدو الجوى بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة لا تقل عن 15كم مما جعل “موشى ديان” يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض “معارك ثقيلة بأيامها … ثقيلة بدمائها”.
وأكد اللواء أح ياسر الطودى إن ملحمة قوات الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر تمثلت فى نجاحها بتوفير التغطية بالصواريخ عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية.