حماد مسلم يكتب عن
قال اراغب انت عن ألهتي ياابراهيم
……..
في الحقيقة اننا ياساده في زمن انعكست فيه اشياء عديده وانقلبت الصورة لتكون ملامحها لا تتناسب مع التطور العلمي والبراهين التي تتجلي امامنا ولكن نجد انفسنا امام ظاهرة وكأننا نصنع الهة لانفسنا ونعبدها ونعتقدها بالرغم من اننا نعلم لا فائدة من عباداتها..
عزيزي القاريء كلنا يعلم قصة سيدنا ابراهيم عليه وعلي نبينا افضل الصلاة والسلام عندما قومه قالوا له اراغب انتي عن الهتنا ياابراهيم عندما وجدوا كل اصنامهم مكسوره الا كبيرهم… نصبوا له المحكمة وحكموا عليه بالحرق الي اخر القصة ونجاة سيدنا ابراهيم وكانت النار بردا وسلاما كما امرها الله كلنا نعلم ذلك ففي الحقيقة للاسف الشديد في عالمنا الان الاخطر والاشد خطوره وهو الكفر والالحاد فبالرغم من وجود البراهين علي وجود الله الا كفار هذا الزمن يرتدون عباءات تجدهم من يتخفي في دور الواعظ واخر تجده في صورة المظلمية وهو في حقيقة الامر اشد خطوره من مسيلمة الكذاب هناك من يظهر لك انه من الواعظين وهو شيطان رجيم صنع صنما ويقوم يعبادته تجد من جعل من منصبه اله وجعل من الكرسي جلادا الأمر الناهي الحاكم بأمره لايعرف للاحسان طريقا ولا للرحمة عنوان ولا للمغفرة انما نسي.. انه مخلوق من مخلوقات الله بل سعي ويسعي لطريق الالحاد يعلم انه خطأ ولكن شيطانه يرشده انه عنوان للاصلاح ..
عزيزي القاريء عندما قرأت الاية الخامسه والاربعين من سورة مريم (قال اراغب انت عن ألهتي يابرهيم )جعلتني اتأمل الايه بالرغم من اننا قرأتها عده مرات ولكن هذه المره جعلتني انظر لمن حولي واتتدبر عن وجودي في عملي تخيلت ان اصنام زمان المتمثلة في الحجارة اليوم عادت من جديد ولكن بصوره اخري وجدنا اصناما من لحم ودم ترتدي ملابسنا تتحدث لغتنا تتصرف مثل تصرفتنا ..صنعنا الهة وجعلنا من حكامنا اصناما ومن لا يعتقدها خائن ومن يعارضها الويل له بخلاف الثورات المفروضه علينا يطالبوننابالايمان بها بالرغم من اقتناعنا بانها صنع شياطين وابالسة لتقطيع اواصلنا العربية تعجبت لوجود حقوق الحيوان….. والانسان بنيان الرب مهمل وجدت نصب المحاكم وتجريم الاساءه لرموز من وزرائنا وحكامنا تصل لحد الحبس وتركنا من يسيء لله ولرسوله …….جعلنا من انفسنا فرق وتشعبنا الي طوائف كفرنا بعضنا بعض وهنا جعلني اسأل اكفرت بالهتنا يابراهيم …نعم نكفر بكل معتقادتكم ايها الابالسة …نكفر بكل الاصنام المرتديه ثيابنا وتتحدث لغتنا لا نؤمن بمعتقدات من يصنعون الهة ويطالبوننا بعبادتها ولانؤمن بفوضتهم ولا نؤمن لان ايمانهم زائف …
عزيزي القاريء الذين يعيشون وسطنا ويضللوننا ويرتدون عباءة الوعاظ كلنا نعلمهم ونعلم مقاصدهم ونعلم ايضا عن منهجهم واستراتيجيتهم الخبيثة نعم ينصبون محاكمهم ويوقدون نارهم لحرقنا ولكن الله معنا ومع كل الصالحين وفي النهاية تدمير معتقدات التخلف وجبت


