متابعة/ احمد شلامش

تنشر فرنسا نحو 30 ألف شرطي في جميع أنحاء البلاد مساء الأحد المقبل، في خطوة استعدادية، وسط توترات ومخاوف من احتمال وقوع أعمال عنف، قبل إعلان النتائج النهائية للانتخابات المبكرة التي يأمل اليمين المتطرف في الحصول على الأغلبية فيها في البرلمان، وفقا لما أفادت به صحيفة الجارديان.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، أن 5 آلاف شرطي سيكونون في الخدمة في باريس والمناطق المحيطة بها، بهدف حماية الأمن العام ومنع استغلال الوضع من قبل اليمين المتطرف واليسار المتطرف لإثارة الفوضى.

وتزامنًا مع هذه الإجراءات الأمنية، أُلقي القبض على أربعة أشخاص، بينهم شخص قاصر، بعد أن تعرض فريق حكومي لهجوم في مودون خارج باريس، أثناء وضع ملصقات الحملة الانتخابية، وأصيب نائبها وناشط في الحزب خلال هذا الهجوم.

مخاوف في فرنسا من العنف عقب إعلان نتيجة الانتخابات
في سياق متصل، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، عن رفضه لمناخ العنف والكراهية، مؤكدًا أن العنف والترهيب لا يمكن أن يكونا جزءًا من ديمقراطية البلاد.

تأتي هذه الإجراءات الأمنية وسط توقعات بفوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات، مما يمكن أن يؤدي إلى تغييرات كبيرة في التشريعات والسياسات الفرنسية المستقبلية، وذلك في ظل انسحاب العديد من الكتل السياسية الأخرى من الجولة النهائية بهدف الحد من نفوذ اليمين المتطرف.