فن وثقافة

قصر الأمير محمد علي يشغل الذاكرة… من صالون التين إلى إسطنبول

كتب: حامد خليفة

في لحظة تستدعي عمق الذاكرة الثقافية وتستحضر عبق التاريخ، استعاد قصر الأمير محمد علي توفيق (قصر ميال 122) دوره كمساحة حية للحوار الحضاري، خلال الحدث السنوي الذي أُقيم في رحابه، بحضور دبلوماسي وثقافي لافت.

وفي هذا السياق، أكد السيد صالح مطلو شن، سفير الجمهورية التركية بالقاهرة، أن الثقافة كانت ولا تزال الجسر الأصدق والأبقى في تعزيز العلاقات بين مصر وتركيا، مشيرًا إلى أن الروابط الثقافية بين القاهرة وإسطنبول سبقت السياسة وتجاوزت حدود الجغرافيا عبر الزمن.

 

قصر الأمير محمد علي يشغل الذاكرة… من صالون التين إلى إسطنبول

وتوقف السفير التركي خلال حديثه عند قصة امتداد “صالون التين” من القاهرة إلى إسطنبول، معتبرًا إياها نموذجًا بالغ الدلالة على انتقال الأفكار والصالونات الثقافية بين العواصم، وعلى عمق التفاعل الفكري والفني الذي جمع النخب الثقافية في البلدين، وأسهم في تشكيل وعي مشترك عابر للحدود.
وأوضح أن استحضار هذه القصة داخل قصر يحمل هذا الثقل التاريخي والمعماري لا يُعد مجرد استعادة للماضي، بل يمثل قراءة واعية للحاضر، ورسالة تؤكد أن الذاكرة الثقافية قادرة على فتح آفاق جديدة للتقارب والتفاهم الإنساني.

وشدد السفير صالح مطلو شن على أهمية توظيف هذا الإرث الثقافي المشترك من خلال الفعاليات النوعية، باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز العلاقات الثنائية، وترسيخ دور الثقافة كقوة ناعمة قادرة على بناء جسور مستدامة بين الشعوب، بعيدًا عن تقلبات السياسة وظروفها المتغيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock