عربي وعالمي

قصف إسرائيلى فى مخيم جباليا شمالى قطاع غزة

جريدة الصوت

كتبت//مرفت عبدالقادر احمد

 

أظهرت صور منتشرة على منصات التواصل الاجتماعى مئات الأشخاص

معظمهم شبه عراة وهم يجلسون أمام أنقاض منازل تعرضت لقصف إسرائيلى

فى مخيم جباليا شمالى قطاع غزة.

 

 

وتشن إسرائيل منذ أسابيع حملة عسكرية عنيفة على شمال قطاع غزة

قتل خلالها مئات الفلسطينيين كما تحاصر مئات الآلاف فى ظروف صعبة.

 

 

وقال شهود لشبكة سى إن إن الإخبارية الأميركية إن الجيش الإسرائيلى

اعتقلهم وأمر معظمهم بالتجرد من الملابس أثناء محاولتهم الفرار

من منازلهم فى مخيم جباليا ثم احتجزهم لساعات فى الهواء الطلق.

 

 

وأضافوا أن الصورة التي تم التقاطها فى جباليا الجمعة تظهر سكان مخيم

اللاجئين الذين حاولوا مغادرة المنطقة بعد أن أجبرهم الجيش الإسرائيلي

على الإخلاء وسط عمليته البرية الجارية هناك.

 

ورغم أنه من غير الواضح من التقط الصورة فقد أكد العديد من الرجال

الذين ظهروا في الصورة لـ سى إن إن

أن الجنود الإسرائيليين كانوا يصورونهم أثناء احتجازهم.

 

 

وأكد أحد الأشخاص الذين ظهروا فى الصورة ويدعى مهند خلف أنه وزوجته

وابنهما الرضيع كانوا يحاولون الهروب من المخيم باستخدام ما قالت إسرائيل

إنه ممر آمن عندما أوقفهم الجيش الإسرائيلى.

 

 

وأضاف: كنا متجمعين فى مكان واحد رجال ونساء وأطفال وكبار سن.

 

كان ذلك الساعة 11 صباحا.

وبعد 5 ساعات طلبوا من النساء والأطفال التقدم وحمل جميع حقائبنا

وممتلكاتنا حيث سمح لهم بالمغادرة.

 

وتابع: بمجرد مغادرتهم أُمر الرجال

بخلع ملابسهم والبقاء بملابسهم الداخلية فقط.

 

جلسنا لعدة ساعات أخرى وكان الطقس شديد البرودة.

ووفقا لخلف فقد طُلب من الرجال الذين شوهدوا فى الصورة التقدم عبر

مجموعات مكونة من 5 أشخاص ليتم فحصهم من قبل الجيش الإسرائيلى

قبل السماح لهم بالتوجه إلى مدينة غزة التى صنفها الجيش الإسرائيلى كمكان آمن.

 

 

وأوضح: تم احتجاز بعض الأفراد بينما أطلق سراح آخرين.

 

وانتهى الأمر بمعظمنا فى مدينة غزة.

كان الوضع مرعبا ومحزنا للغاية حيث شهدنا رجالا مسنين وأفرادا مصابين

من دون أن يظهر لهم أحد التعاطف أو الرحمة.

 

وفى حين رفض الجيش الإسرائيلى توضيح الظروف التى تم خلالها التقاط

الصورة فقد أكد أنه كان يحتجز السكان

ويفتشهم بشكل روتينى كجزء من عملياته القتالية فى غزة.

 

 

وقال الجيش الإسرائيلى فى تعليقه

على الصورة: يتم احتجاز واستجواب

الأفراد المشتبه في تورطهم فى أنشطة إرهابية.

 

 

وأضاف فى بيان أن المعتقلين يعاملون وفقا للقانون الدولى لكنه أشار إلى أنه

غالبا ما يكون من الضرورى أن يسلم المشتبه بهم فى الإرهاب ملابسهم

حتى يمكن تفتيشهم والتأكد من أنهم لا يخفون سترات ناسفة أو أسلحة أخرى.

 

وتابع بيان الجيش:

بسبب بروتوكول الأمن لا يتم إعادة الملابس إلى المعتقلين على الفور.

 

مضيفا أن الملابس تعاد بمجرد أن يكون ذلك ممكنا.وحاصر الجيش الإسرائيلى

جباليا وأطلق عملية برية جديدة هناك منذ أكثر من 3 أسابيع حيث قطع

معظم الإمدادات وأجبر السكان على المغادرة وسط قتال عنيف.

 

 

وقال الجيش إن علامات على إعادة بناء حماس قواتها ظهرت فى المنطقة

رغم مرور أكثر من عام من القصف العنيف وعمليتين بريتين سابقتين

أكد الجيش أنهما كانتا ناجحتين.

 

 

وفى الأسابيع الأخيرة أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر إخلاء متكررة لشمال

غزة بما فى ذلك إسقاط منشورات فوق جباليا تدعو السكان إللى الرحيل على الفور.

 

 

وقال العديد من الفلسطينيين لـ سى إن إن فى وقت سابق إنهم

تعرضوا لإطلاق النار أثناء محاولتهم اتباع أوامر الإخلاء.وتنص الاتفاقات

الدولية التي تحدد قواعد الصراعات المسلح على أنه يجب معاملة أى

معتقل بشكل إنسانى وتحظر صراحة

الأفعال التى تنتهك الكرامة الشخصية خاصة المعاملة المهينة والمذلة.

 

 

ويقول الصليب الأحمر الدولى إن عمليات التفتيش بما فى ذلك تفتيش

المعتقلين العاريين يجب أن تتم فقط إذا كان ذلك ضروريا للغاية

وليس أمام المعتقلين الآخرين.

 

 

كما انتقدت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى الجيش

الإسرائيلى لاحتجاز سكان غزة وتجريدهم من ملابسهم،

أثناء حملته العسكرية على القطاع.

 

 

وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأراضى

الفلسطينية المحتلة وإسرائيل الشهر الماضى إنها وجدت أن التعرى القسرى

بهدف إهانة وإذلال الضحايا أمام الجنود والمحتجزين الآخرين كان

يستخدم بشكل متكرر ضد الضحايا الذكور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock