
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
بدأ كير ستارمر، اليوم السبت، أول زيارة لرئيس حكومة بريطاني إلى أيرلندا منذ خمس سنوات، في وقت تسعى فيه لندن إلى «إعادة ضبط» العلاقات مع حلفائها الأوروبيين.
وصل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى أيرلندا، السبت، للقاء نظيره الأيرلندي، بعد سنوات من التوترات التي أعقبت خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بريكست.
كان سيمون هاريس أول زعيم دولي يستضيفه ستارمر بعد فوز حزبه الساحق في الانتخابات يوم 4 يوليو/ تموز الماضي.
وقال ستارمر بعد اجتماع بعد الظهر مع هاريس في فارملي هاوس في دبلن، دار الاستقبال الرسمية للحكومة الأيرلندية للزيارات الرسمية: «اليوم مهم حقا لأننا أوضحنا طموحنا لإعادة ضبط العلاقة واليوم نمضي قدما في ذلك، نحن واضحون في أنه بحلول شهر مارس/ آذار، نريد عقد قمة لإظهار العائد من هذا ثم القمم السنوية بعد ذلك».
استفتاء بريكست
تأزمت العلاقات بين البلدين منذ أجري استفتاء بريكست في يونيو/ حزيران 2016 للخروج من الاتحاد الأوروبي، خاصة في ضوء تأثر البنى السياسية لأيرلندا الشمالية وهي جزء من المملكة المتحدة.
وعندما خرجت المملكة المتحدة من الكتلة، اتفقت الحكومة البريطانية والكتلة الأوروبية على إبقاء الحدود الأيرلندية خالية من نقاط الجمارك والتفتيش لأن الحدود المفتوحة عمود أساسي من عملية السلام التي أنهت 30 عاما من العنف في أيرلندا الشمالية.
منذ ذلك الوقت، أعاد ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني المحافظ السابق، التفاوض على الاتفاق الأساسي، وفاز بدعم الجانبين في المشهد السياسي الأيرلندي المنقسم.
وقال ستارمر إن هناك فرصة الآن لتعزيز العلاقات بشكل أكبر، مع أيرلندا ومع الاتحاد الأوروبي على حد سواء.
وأضاف: «من دواعي السرور أن أكون هنا، أن أحظى بهذه الفرصة لنجدد الصداقة بين بلدينا، هذا الاستئناف، أعتقد، يمكن أن يكون حقيقيا، يمكن أن يكون عميقا».
وتابع ستارمر أن المملكة المتحدة لن تسعى للعودة للانضمام للاتحاد الأوروبي في عهده، ولا للعودة للسوق الموحدة للكتلة وجماركها، لكنه أوضح أنه يريد إعادة التفاوض على عناصر من اتفاق التجارة بعد بريكست مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز النمو.
كانت آخر زيارة لمسؤول بريطاني إلى أيرلندا الشمالية في فبراير/ شباط 2023، عندما زارها رئيس وزراء بريطانيا السابق، ريشي سوناك.
وتم التفاوض آنذاك حول بروتوكول أيرلندا الشمالية وتوقيعه في الوقت نفسه لإبرام اتفاق بريكست، لكن لم يتم تنفيذ الاتفاق بالكامل وأدى التوتر إلى إعادة فتح المناقشات بين لندن وبروكسل في 2022.