
كتبت:هيام فايز
بين الزخم الكبير للبرامج والمسلسلات التى تقدم للجمهور على المائدة الرمضانية ،أستطاع برنامج “قطايف”لسامح حسين لفت الإنتباه وتحقيق المعادلة الصعبة من خلال برنامج بسيط بمحتوى هادف يقدمه عبر قناته الخاصة على اليوتيوب.
فقد نال البرنامج الذى يقدم رسائل إنسانية وأخلاقية هامة إشادة كبيرة واستحسان من الجمهور بل وتفاعل واسع على منصات التواصل الإجتماعى،بدون ميزانية خيالية أو استخدام وسائل مبتذلة للإبهار وهذا يدل على ان النجاح ليس مرهوناً بالدعاية أو الإمكانيات.
ولعل تكريم وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، والكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام،لسامح حسين تقديرًا لنجاح برنامجه “قطايف” الذى يقدم رسائل إنسانية وأخلاقية هامة أثرت بشكل إيجابي على المشاهدين ،بمثابة تشجيع لكل ما هو هادف ويساهم فى الإرتقاء وغرس القيم والمبادىء الإنسانية بالمجتمع المصرى.
ان النجاح الغير مسبوق لبرنامج “قطايف”لسامح حسين،الذى تتراوح مدته الزمنية دقائق معدودة،على الرغم من افتقاره لأي دعاية ضخمة بمثابة “معجزة” أستطاعت ان تحقق تفاعلاً هائلاً من الجمهور،وستمهد للكثير من البرامج الهادفة مستقبلاً.
وبالنظر لمحتوى برنامج “قطايف” والذى يعد “جرعة يومية من القيم الإنسانية”،سنجد انه يناسب جميع أفراد الأسرة ونجاحه بـمثابة رسالة إلهية، للعودة الى القيم والرقى الأخلاقى وبخاصة أن هذا النجاح جاء من دون تكاليف كبيرة أو ترويج مكثف.
وقد أستطاع سامح حسين فى تطويع وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز نجاح “قطايف”رغم غياب الترويج التقليدي،وهذا جعل البرنامج يتصدر المشهد بفضل تفاعل الجماهير الواسع على منصات التواصل،مما جعل البرنامج يُحقق نجاحًا كبيرًا في وقت قصير.
وخلاصة القول فإن برنامج “قطايف”جاء ليثبت أن الجمهور مازال يلهث وراء المحتوى الهادف، وان لا شىء يقف حائلاً أمام النجاح ،فمن يريد ان يقديم رسائل إنسانية وأخلاقية حتى فى ظل غياب الدعاية المكثفة أو العرض عبر شاشات التلفزيون فسيتمكن من ذلك ،مما يعكس أن قوة البرنامج تكمن في مضمونه وقيمه التي تتلاءم مع احتياجات الجمهور، فتحية إحترام وتقدير لسامح حسين.