فن وثقافة

قلب صناعي

بقلم سمر يوسف

ساعات بتحس ان قلبك عامل زى جهاز اشتغل فوق طاقته

منهك ومحتاج صيانة .

تخيلت لو فى قلب صناعى ممكن نركبه لنفسنا .

قلب بينبض وخلاص لابيحس ولا بيحب ولابيكره .

نبضُه بارد ..خالى من الإحساس من التعلق ،والألم اللى بيمد إيده لأيام كان المفروض تتنسى ..

خالى من الاشتياق اللى يخلى قلبك يضربك فى صدرك ضربه انت مش أدها .

كأنه بيعاقبك إنك لسه حى .

قلب على الوضع الآلي للعواطف

قلب صناعي يدى فرصه لقلبك الطبيعى يهرب .

يشد ستارة على الروح ..

يقفل بيها ضو الذكريات

قلب يشتغل أتوماتيك شبه ساعة قديمة بتدق جوه صدرك

النَفَس شبه صوت الهوا بيلف جوه بيت مهجور بيحرك ترابه من هنا لهنا

جسر عبور…

لحد ما القلب الطبيعي يرتاح ،ويرجع يتنفس…

ونعيش بقلبين

واحد عطلان على وضع الطوارئ

والتانى …بيدق وبس

من غير دموع، ولا فرح، ولا وجع.

نبضه منتظم، متزن…

مش بيشتكي، مش بيحزن، مش بيتعب…

بيقفل أبواب الألم والحنين والذكريات المرهقة.

مش بيسجل أى مشاعر ،

كل دقة بتضمنلك انك عايش وخلاص

خوذة أمان بتحميك

ولما تحن لإنسانيتك

القلب الطبيعي يرجع يمد إيده لجدار صدرك

ويخبط عليه من جوه…

خبطتين بس،

زي إشارة نجدة بتقولك افتحلى.

قلبك الموجوع ،المرقَّع ،اللى عليه ألف خربوش هو دة اللى ربنا خلقه عشان

يحب…ويحزن …ويفرح…

ويتأثر ،ويدوب ،ويحن ويئن

ويفكرك إنك لسه بني آدم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock