قمة الإيمان الصبر على البلاء
بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن ولاه وبعد
من المعلوم ومستقر يبين البشر أنه لا يخلو إنسان من ابتلاء أو شدة
أما المؤمن فإن أمره كله له خير كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ
إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكانَ خَيْرًا له وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له) .
وأن الله عز وجل لا يبتلي المؤمن لهوانه عليه ولكن ليرفع درجته ويكفر
عنه سيئاته فقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ما من مصيبة تصيب المسلم
إلا كفّر الله عز وجل بها عنه حتى الشوكة يشاكها ) .
وإن عسرت الدنيا يوما على المرء وضاقت عليه كان مفتاحها الصبر
قال عمر بن عبد العزيز وهو على المنبر (ما أنعم الله على عبد نعمة
منه فعاضه مكان ما انتزع منه الصبر إلا كان ما عوَّضه خيرًا مما انتزع منه).
أما عن الآيات التي وردت في القران الكريم عن الصبر فقد أمرنا الله سبحانه
بالصبر فقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
– قال الله تعالى (وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) .
– قال الله تعالى (إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) .
ـ قال الله تعالى (وَاصبِر فَإِنَّ اللَّـهَ لا يُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ).
– قال الله تعالى (إِلَّا الَّذينَ صَبَروا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولـئِكَ لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ كَبيرٌ).
قال الله تعالى (قالوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يوسُفُ قالَ أَنا يوسُفُ وَهـذا أَخي