قمة غير مكتملة: انسحاب الأهلي يعكر الصفو ويزيد التوترات بين قطبي الكرة المصري
متابعة: طارق فتحي السعدني
شهدت مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، التي كانت مقررة مساء اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025 على استاد القاهرة الدولي،أحداثًا استثنائية.
قبل المباراة أعلن النادي الأهلي اعتراضه على تعيين طاقم تحكيم مصري لإدارة اللقاء،
مطالبًا بتأجيل المباراة لمدة 24 ساعة وإقامتها بطاقم تحكيم أجنبي. ورغم تدخل وزارة الشباب والرياضة وتأكيده على إرسال طاقم تحكيم سعودي،
إلا أن وصولهم تأخر عن موعد المباراة. وبناء على ذلك، قرر الحكم محمود بسيوني إعلان انتهاء المباراة بعد انتظار 20 دقيقة، واعتبار الزمالك فائزا بنتيجة 3-0.
هذا الانسحاب هو الرابع في تاريخ لقاءات القمة بين الأهلي والزمالك، حيث انسحب الأهلي سابقا في مواسم 1941، 1966، و1972.
في المقابل، أصدر نادي الزمالك بيانا رسميًا أكد فيه تمسكه بإقامة المباراة في موعدها ورفض تأجيلها،
مشيرًا إلى أن ثلاث نقاط ستضاف إلى رصيده بعد انسحاب الأهلي.
هذا الموقف يزيد من تعقيد الأمور بين قطبي الكرة المصرية،
خاصة في ظل التوترات الأخيرة حول مواعيد المباريات وتعيين الحكام.
تستمر التوترات بين الأهلي والزمالك في التأثير على العلاقة بين الناديين، خاصة في ظل هذه الأحداث التي تتسم بالاحتقان الكبير. الانسحاب الذي قام به الأهلي اليوم ليس مجرد حالة رياضية عابرة، بل يعكس مستوى التوتر المتصاعد بين الناديين، والذي تفاقم في الفترة الأخيرة بسبب الخلافات حول مواعيد المباريات وتعيين الحكام.
الزمالك من جانبه أصر على أن اللقاء يجب أن يقام في موعده،
مؤكدًا أن هذه القمة يجب أن تكون بعيدة عن أي مشاكل إدارية أو تنظيمية.
واعتبر الزمالك أن فوز الفريق بالمباراة بعد انسحاب الأهلي هو أمر يضيف نقاطا هامة لرصيده، ويعزز موقفه في الدوري المصري الممتاز.
هذه الأحداث تلقي بظلالها على الكرة المصرية بشكل عام، إذا أن الأجواء المشحونة بين القطبين الكبيرين قد تؤثر على المنافسات المقبلة، بالإضافة إلى تأثيرها على معنويات اللاعبين والجماهير في الطرفين.
كما أن هذه الأزمة ستفتح المجال لمزيد من الجدل حول الطريقة المثلى لتنظيم المباريات وتعيين الحكام، وضرورة وضع آلية واضحة لفض أي نزاع يحدث بين الأندية.
الحديث عن العدالة التحكيمية وحماية المنافسات من أي تدخلات خارجية سيكون جزءًا أساسيًا من الحوار في الفترة القادمة. وعلى الرغم من أن اللقاء قد انتهى بشكل غير تقليدي،
إلا أن تبعاته ستكون محط اهتمام كبير من قبل جماهير الكرة في مصر، التي تتابع دائمًا كل ما يتعلق بمباريات القمة بين الأهلي والزمالك
