مقالات وآراء

بين دعوة الثورة والمحاسبة.. صدام علاء مبارك ومصطفى بكري في ساحة 2026

بقلم -محمود سعيد برغش

اشتعل المشهد السياسي والإعلامي مع اقتراب عام 2026، بعدما خرج كل من علاء مبارك ومصطفى بكري بتصريحات تبدو منفصلة في ظاهرها، لكنها تحولت سريعًا إلى مواجهة مباشرة بينهما، حملت نقدًا لاذعًا وتلميحات قاسية، حتى وإن لم يذكر أحدهما اسم الآخر صراحة.

 

مصطفى بكري أطلق شرارة الجدل بدعوته العلنية إلى أن يكون عام 2026:

 

“عام الثورة على الفساد والظالمين، وعلى كل من يقدم نفسه باعتباره مركز قوة خارج إطار القانون والدستور.”

 

وهي جملة فهمها الكثيرون باعتبارها موجهة إلى رموز النظام السابق، وفي مقدمتهم علاء مبارك.

 

لم يمرّ وقت طويل حتى ظهر علاء مبارك بكلام يعاكس فكرة “الثورة” التي دعا لها بكري، حيث قال إن 2026 يجب أن يكون:

 

“عام المحاسبة على كل من تطاول أو نشر أخبارًا كاذبة وشائعات… سواء في مقالات أو كتب، تطال أي شخص أو رمز في الحاضر أو الماضي.”

 

رسالة واضحة يردّ بها على بكري، ويشير إلى الإعلام الذي يصدر اتهامات دون سند.

 

الصدام: حين بدأ كل منهما يهاجم الآخر بطريقة غير مباشرة

 

مصطفى بكري لم يترك كلام علاء يمرّ بهدوء، فهاجم — دون تصريح بالاسم — قائلًا:

 

“من عاش سنوات داخل دوائر النفوذ، واستفاد من السلطة، لا يحق له اليوم أن يهاجم الإعلام أو يتحدث عن المحاسبة… كان الأولى به أن يعتذر للشعب.”

 

الجمهور فهم المقصود فورًا.

 

وفي الجهة الأخرى، رد علاء مبارك برسالة تحمل نقدًا مباشرًا لخطاب بكري:

 

> “من يتحدث عن الثورة على الفساد عليه أولًا أن يتوقف عن تضليل الناس. الكلمة التي تُستخدم لتصفية الحسابات أخطر من الفساد نفسه.”

 

ووصف الأخبار التي يروج لها بعض الإعلاميين بأنها:

 

“أخبار محرّضة ومغلوطة أضرت بالمجتمع.”

 

هنا أصبح الصدام واضحًا:

بكري يلمّح لفساد الماضي…

وعلاء يلمّح لتضليل الإعلام.

ما بين دعوة مصطفى بكري إلى “ثورة على الفساد والظالمين”

ودعوة علاء مبارك إلى “محاسبة من نشر الأخبار الكاذبة وتجاوز حدود الكلمة”

تحوّل الأمر إلى مواجهة مفتوحة:

 

بكري يتهم علاء بأنه من بقايا نفوذ الماضي.

 

وعلاء يتهم بكري بأنه يستخدم الإعلام لصناعة خصومات وإشعال الشائعات.

 

وهكذا تحوّلت تصريحات الطرفين إلى معركة كلمات تعكس صراعًا بين رؤية ترى أن الخطر في فساد الماضي، وأخرى ترى أن الخطر في فوضى الإعلام الحاضر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock