مقالات وآراء

كانسر الروح «الفايبروميلجيا»

كتبت -هناء الصغير

قد يرى البعض عنوان هذا المقال صادماً أو غريباً إلى حدٍ ما، وقد يراه البعض مخيفاً أو قاسياً، ولربما وجده البعض شيقٌاً مثيراً للجدل والتساؤل، بل وقد يجده البعض تطاولاً أو حتى تعدياً على العلم والدين، ولكن ومن وجهة نظري أجده مجرد “حقيقة” بحتة تستحق تسليط الضوء عليها، فالسرطان و”الحافظ الله” كما تعلمون يعد من الأمراض الخبيثة، التي يصعب علاجها، إلا بمشيئة الله عز وجل طبعاً، يبدأ بالزحف المميت أو بالتضخم القاتل إلى أن تفلت زمام أمور الجسد.

فارتأيت وجه الشبه في وجود سرطان من نوع آخر غير عضوي يصيب “الروح”، حيث يتميز بأنه غير مرئي وغير ملموس ولا محسوس، ومع ذلك يتمتع بجميع الصفات السرطانية الخبيثة من ناحية التضخم والانتشار، وأيضاً يقوم بجميع أساليب الهجوم ذاتها، ولربما كان أشد ضراوة وقسوة.

وتتراوح قوة الفتك من “روحٍ” إلى أخرى، كي تنتهي بنفس الخسائر المأساوية إذا ما أُهمل علاجه، سواء كان بالتسبب في أمراض عضوية مستعصية، أم بالأمراض النفسية التي قد تؤدي إلى الانتحار و”العياذ بالله” بعد صراع طويل مع ذلك المرض “القاتل الخفي”.

الغريب أنه برغم تلك الآلام الطاعنة، التي تعمل كمؤشر ينبه “الروح” بأنها في خطر موشك، إلا أن البعض يتجاهل هذه الارتدادات الخطيرة، وكأنه لا يسمع نداءات الاستغاثة الداخلية والمنبعثة من روحه.

لكنني أحاول جاهدة كفرد في المجتمع أن أضع النقاط على الحروف، سعياً إلى إيجاد بؤرة المشكلة، والتخلص منها قبل الوصول إلى تلك المرحلة التي تستدعي الدعم الخارجي لإنقاذ الروح من موت محقق، سواء كان موتاً من الداخل أو الخارج.

وبعد البحث في جميع الفروع «النفسجسدية» اكتشفت أن له مسمى علمي وهو «فايبروميالجيا»و أن جميع أنواع الأمراض الجسدية والنفسية و«النفسجسدية» يكمن علاجها في أسبابها “وداوها بالتي كانت هي الداء”، وهي الابتعاد عن السبب الرئيسي الذي خلقنا من أجله كبشر، وهو عبادة الله سبحانه وتعالى، وهذه حقيقة لا جدال ولا غبار عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock