كيف تبدأ صباحك

صباح الخير

يُقال: “إذا صلح صباحك صلح يومك”، تلك هي حقيقة لا جدال فيها، فالصباح هو البوابة التي نخطو من خلالها إلى رحابة اليوم، هو اللحظة التي نلتقط فيها أول أنفاسنا العميقة، ونستقبل فيها الضوء الأول، ونسمع صوت العصافير وهي تنشد ألحان الأمل والتفاؤل.

ابدأ صباحك بذكرك لله، استفتح يومك بحمدك وشكرك للخالق على نعمه التي لا تُحصى. استشعر بركة هذه اللحظات المبكرة، واجعل قلبك ينبض بروح الإمتنان لكل ما تملكه، سواء كان كبيراً أو صغيراً. ارفع يديك نحو السماء، وهمس بدعاء صباحي صادق، يفتح لك أبواب الفرج والتوفيق.

ابدأ صباحك بابتسامة طيبة تنير وجهك، فهي العدوى الوحيدة الإيجابية التي تنتشر دون أن تشعر، وتُحسن مزاجك ومزاج كل من تلتقي بهم. ابدأ صباحك بفنجان قهوة أو شاي دافئ، واحتسيه وأنت تتأمل جمال الصباح المتجدد. اجعل من تلك اللحظات فترة للتفكر والتأمل، فترة تعيد فيها ترتيب أفكارك وتحدد فيها أولوياتك.
ابدأ صباحك بحركة جسدية صغيرة، تمارين خفيفة ومنعشة تُنشط الدورة الدموية وتزيد من طاقتك. اجعل من حركة جسدك ترجمةً لحركتك الروحية والنفسية، فالعقل السليم في الجسم السليم، وجسدك يستحق منك الرعاية والإهتمام.

ابدأ صباحك بوضع أهدافك ليومك، سجل في دفتر مذكراتك خططك ونواياك، واجعلها واضحة ومحددة. بهذه الطريقة، تكون قد رسمت خارطة طريق ليومك، تساعدك على تحقيق ما تسعى إليه بطريقة منظمة ومدروسة.

ابدأ صباحك بالتواصل مع أحبابك، أرسل رسالة صباحية مليئة بالحب والدعاء، أو ابتكر كلمة ملؤها الطيبة والمودة لأحد أفراد عائلتك أو صديقك. تلك اللحظات الصغيرة تُثمر في قلوب الآخرين وتعود عليك بالإيجابية.

ابدأ صباحك بالتفاؤل، وتذكر أن كل يوم هو هدية جديدة، فرصة جديدة مليئة بالإمكانيات التي تنتظر اكتشافها. فالنجاح والسعادة تأتي من البحث المستمر عن الجمال في كل شيء، من الثقة بأن الأفضل لم يأت بعد، وأن الأحلام يمكن أن تصبح حقيقة بالعمل والصبر والإصرار.

إذا صلح صباحك، فإنه يجلب معه يوماً مليئاً بالتوفيق والإنجازات، يوماً يبدأ بداية سليمة ومليئة بالحيوية والإيجابية، يوماً تستمتع فيه بكل لحظة وتهدي فيه روحك ونفسك وكل من حولك جرعات من الفرح والسعادة.

اجعل كل صباح هو بداية جديدة، صفحة بيضاء يمكنك أن تملأها بالألوان التي تختارها. اغتنم كل فرصة وامض قدماً بقلب مفتوح وعزم لا يلين. فالصباح هو المفتاح، وإن صلاح صباحك هو صلاح يومك بأكمله، فابدأ صباحك بكل خير وإيجابية، وشارك هذه الروح مع كل من حولك.

وعلى المحبة نلتقي

رئيس مجلس الادارة والتحرير

عادل سعد عبيد