متابعة / محمد نجم الدين وهبي
دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اللجنة التقنية لمراقبة وقف إطلاق النار في الجنوب للضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود التفاهم والانسحاب من المناطق المحتلة ووقف خروقاتها.
ورأس ميقاتي اجتماعاً، راليوم الثلاثاء، في السرايا ضم قائد الجيش العماد جوزيف عون واللجنة التقنية لمراقبة وقف اطلاق النار في الجنوب وضمت رئيس اللجنة الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والأعضاء الجنرال الفرنسي جيوم بونشان، وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن إدجار لاوندس، وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ارالدو لاثارو، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء.
ودعا ميقاتي اللجنة الى الضغط على اسرائيل لتنفيذ بنود التفاهم وأبرزها الانسحاب من المناطق المحتلة ووقف الخروقات.
كما طالب ميقاتي، خلال الاجتماع، بوقف الخروقات الاسرائيلية والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية.
وقال: «إن لبنان ملتزم بنود التفاهم فيما إسرائيل تواصل خروقاتها وهذا امر غير مقبول».
شكوى لبنانية أمام مجلس الأمن
قدّم لبنان شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي تتضمن احتجاجاً شديداً على الخروقات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو شهر.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، بعد أكثر من عام على تبادل الهجمات على الحدود.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، في بيان إن الخروقات الإسرائيلية بلغت أكثر من 816 اعتداءً برياً وجوياً بين 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي و22 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
تهديد للأمن والاستقرار
وأشار لبنان في الشكوى التي قدمتها بعثة البلاد الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إلى أن الخروقات الإسرائيلية من قصفٍ للقرى الحدودية اللبنانية، وتفخيخ للمنازل، وتدميرٍ للأحياء السكنية، وقطعٍ للطرقات «تُقوّض مساعي التهدئة وتجنُب التصعيد العسكري، وتمثل تهديداً خطيراً للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».
كما أشارت بيروت إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية تعرقل جهود لبنان في تنفيذ بنود قرار وقف إطلاق النار «رقم 1701» وتضع العراقيل أمام انتشار الجيش اللبناني في الجنوب.
وجدد لبنان التزامه بالقرارات الدولية وتطبيق ترتيبات وقف الأعمال العدائية، مطالبًا «مجلس الأمن، وخاصة الدول الراعية لهذه الترتيبات، إلى اتخاذ موقف حازم وواضح إزاء خروقات إسرائيل، والعمل على إلزامها باحترام التزاماتها».