كتبت مرفت عبد القادر
حقق الموسم الثاني من مسلسل “لعبة الحبار” (Squid Game) نجاحًا باهرًا على منصة نتفليكس، حيث سجل نحو ١٥٢.٥ مليون مشاهدة، ليصبح بذلك ثالث أكثر موسم مشاهدة على المنصة بعد موسمه الأول الذي حقق ٢٦٥ مليون مشاهدة، ومسلسل “وينزداي” الذي جمع ٢٥٢ مليون مشاهدة. ما يميز هذا الرقم هو أن الموسم الثاني نجح في تحقيق ٦٨ مليون مشاهدة فقط بعد أربعة أيام من بدء عرضه في ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤، مسجلاً بذلك أكبر افتتاحية لأي مسلسل في تاريخ نتفليكس.
واستمرارًا في تحطيم الأرقام القياسية، وصل إجمالي المشاهدات إلى ١٢٦.٢ مليون بعد ١١ يومًا من العرض، ليحقق هذا الموسم رقمًا غير مسبوق في هذه الفترة الزمنية القصيرة. بفضل هذه الأرقام الضخمة، احتل المسلسل صدارة قائمة أفضل ١٠ مسلسلات غير ناطقة بالإنجليزية على المنصة، في حين عاد الموسم الأول ليحتل المركز الثالث في نفس القائمة، مما يعكس التأثير الكبير الذي تركه المسلسل على جمهور المتابعين.
على الجانب الآخر، أظهرت بيانات منصة نتفليكس أن الأعمال الناطقة بالإنجليزية حققت أيضًا نجاحًا لافتًا. مسلسل “ميسينغ يو” (Missing You) تصدر القائمة بعد عرضه في ٦ يناير ٢٠٢٥، محققًا ١٥.٢ مليون مشاهدة في أسبوع واحد، بينما احتل مسلسل “أميركا البدائية” (American Primeval) المركز الثاني ب ١٠.٤ مليون مشاهدة، يليه مسلسل “جيري سبرينغر: شجارات، كاميرا، وآكشن” (Jerry Springer: Fights, Camera, Action) ب٧.٧ مليون مشاهدة.
منذ إطلاقه في سبتمبر ٢٠٢١، أصبح مسلسل “لعبة الحبار” ظاهرة عالمية أثرت بشكل واضح في ثقافة البوب، وواصل جذب المتابعين حول العالم. كما أثبتت نتفليكس ريادتها في صناعة المسلسلات المتميزة عبر “لعبة الحبار”، التي ألهمت إطلاق برنامج واقعي مستوحى منها، بالإضافة إلى العديد من المحاكاة والتجارب المماثلة حول العالم.
الجزء الثالث من المسلسل أصبح متوقعًا بشدة في عام ٢٠٢٥، حيث يترقب الجمهور ماذا سيحمل من تطورات مثيرة، خاصة في ظل الشعبية الواسعة التي حققها العمل في موسميه الأول والثاني.